أعلن عدد من الحركات الثورية عن أن الإعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة، محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، المحسوب على المؤسسة العسكرية، تصب فى صالح المجلس العسكرى، مؤكدين أنهم يدرسون مقاطعة الجولة المقبلة. قال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إننا قرأنا المشهد منذ البداية، حيث كان من الواضح أن هناك محاولات واضحة لتوجيه الناخبين تجاه التصويت لصالح أحد المرشحين سواء شفيق أو مرسى، وكلاهما ارتكب انتهاكات صريحة يعاقب عليها القانون. وأكد الكاشف أن شباب الثورة لن يقف مع أحد التيارين ضد الآخر فى جولة الإعادة، ويدرسون مقاطعتها؛ لأنهم أعلنوا موقفهم من البداية، وهو أنهم ضد وصول أحد التيارين للسلطة وحصوله على كرسى الحكم، مؤكداً أن الوضع ينذر بانقلاب واضح على الثورة. وقال طارق الخولى، المتحدث الرسمى باسم 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، إن اجتماعا سيعقد خلال ساعات بين القوى والحركات الثورية للاتفاق على موقف موحد وهو مقاطعة الجولة الثانية للانتخابات، محذرا من أن الثورة باتت فى مهب الريح ومصر تقترب بشدة من سيناريو الثورة الرومانية، وسنعلن شهادة وفاتها مع دخول شفيق قصر العروبة. وقال تقادم الخطيب، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن الانتخابات شهدت نوعا من الاستقطاب بين التيار الدينى، المتمثل فى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وتيار الفلول من نظام مبارك، المتمثل فى الفريق شفيق، وكلاهما بحث عن استقطاب الناخبين تجاهه وفى النهاية المجلس العسكرى هو الرابح الأكبر الذى استفاد من نتيجة الانتخابات، فالإخوان أفضل من يتفاوض معهم خلال الفترة المقبلة والتجربة أثبتت ذلك من خلال الصفقات المتعاقبة، وشفيق محسوب على المؤسسة العسكرية. وأكد الخطيب أن ظهور شفيق فى جولة الإعادة وابتعاد عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى مرشحى الثورة بتوجيه واضح للناخبين ضدهما وسط وجود متوفين ومجندين فى الكشوف الانتخابية ينذر بثورة جديدة، مؤكداً رفض شباب الثورة وصول كلا التيارين للسلطة، مؤكداً أن الجمعية الوطنية ستدرس قرار مقاطعة الانتخابات بعد هذه النتيجة المخيبة للآمال.