قالت الشرطة الإسرائيلية، إن مسلحًا فتح النار على حانة شهيرة وسط مدينة تل أبيب بعد ظهر الجمعة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل قبل أن يفر من موقع الحادث. وأضافت أن دافع الهجوم الذي وقع في شارع رئيسي مزدحم في وسط تل أبيب لم يتضح بعد، ولم يعرف ما إذا كان المهاجم فلسطينيًا أم أنّه صراع عصابات، أو أن ثمة دافعًا آخر. وعرضت القناة العاشرة الإسرائيلية لقطات للحادث من دائرة تلفزيونية مغلقة، تم الحصول عليها من متجر قريب يبيع طعام صحي، وتظهر رجلًا قصير الشعر يحمل حقيبة سوداء على كتفه، يعبئ حبات مكسرات في كيس بلاستيكي، ثم يفرغها مرة أخرى. ثم تظهره اللقطات وهو يسير تجاه مدخل المتجر، ويضع حقيبة الظهر على عربة تسوق، ويخرج منها بندقية. ثم يخطو للخارج ويبدأ في إطلاق النار، ثم يركض فارًا. وزعمت القناة العاشرة ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، اليوم الجمعة، أن هويّة المهاجم معلومة للسلطات. وقال المحلل الدفاعي للمحطة التلفزيونية ألون بن دافيد، إنّ المسلح من عرب إسرائيل وأن والده شاهد ابنه على التلفزيون وأبلغ السلطات. وقال بن دافيد، إنّ هدوء المهاجم وطريقة إمساكه بالسلاح وإطلاق النار تظهر أنه مدرب جيدًا. ووفقًا لبن دافيد، عثر على نسخة من القرآن في حقيبة المهاجم. ولم يستن لأسوشيتد برس التأكد بشكل مستقل من تلك التفاصيل. بدورها، قالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، إن خمسة أشخاص أصيبوا في الحادث، فارق اثنان منهم الحياة في المستشفى. وأضافت أن عملية مطاردة كبرى تجري للقبض على مطلق النار. وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في موقع الحادث. ويأتي الهجوم وسط أكثر من ثلاثة أشهر من الهجمات الفلسطينية شبه اليومية ضد مدنيين وجنود إسرائيليين. وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 21 شخصًا معظمهم في عمليات طعن وإطلاق نار وهجوم بسيارات. كما قتل 131 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية، قالت إسرائيل إن 90 منهم مهاجمون. أما الباقون فقتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن.
