قُتل 12 شخصا على الأقل، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين، في غارة جوية اليوم على مدينة راس العين الحدودية في شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن الطيران الحربي "شن غارة على حي المحطة في جنوب غرب المدينة التي تسيطر عليها جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام (الإسلاميتيان المتطرفتان) ومقاتلون من كتائب أخرى، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل، ثمانية مقاتلين معارضين وأربعة مدنيين، إضافة إلى نحو 30 جريحا". وأوضح عبدالرحمن أن "شمال شرق المدينة خاضع لسيطرة المقاتلين الأكراد" التابعين للجان الحماية الشعبية. وقال ناشط من راس العين، قدم نفسه باسم "هفيدار"، إن مقاتلة من طراز "ميج" قصفت، في العاشرة صباح اليوم (الثامنة صباحا بتوقيت جرينيتش) المدينة، "حيث استهدفت الغارات ثلاثة مواقع هي دوار الأعلاف ومخفر البلدة في حي المحطة ووسط المدينة عند مبنى البريد". وأشار إلى أن عددا من السكان الذين عادوا إلى المدينة بعد أعمال عنف وقعت مؤخرا غادروا مجددا إلى تركيا. وشهدت المدينة الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق) اشتباكات في الفترة الماضية بين المقاتلين المعارضين المنتمين في غالبيتهم إلى جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام، والمقاتلين الأكراد التابعين لحزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.