تسببت الأحداث التي تمر بها البلاد من اعتصامات ومظاهرات، على خلفية إصدار الإعلان الدستوري، في تدني نسب الإشغال في المناطق السياحية وإلغاء العديد من الوكالات الاجنبية رحلاتها إلى مصر، علاوة على إصدار مفوضية الاتحاد الأوروبي تحذيرات لمواطنيها بتجنب السفر إلى القاهرة. وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا من منازعات سياسية، إضافة إلى الاعتصامات المتواجدة بالشارع وانقسام الوطن، أدى إلى إلغاءات في الحجوزات السياحية المتجهة إلى مصر. وأضاف أنه لا يوجد حصر حتى الآن بنسبة تلك الحجوزات، وهل ستستمر أم ستتوقف بتحسن الأحوال، موضحا أن القطاع السياحي هو الأكثر تضررا من الأحداث. وأشار إلى أن العديد من المستثمرين يواجهون شبح الإفلاس. وأوضح سمير إمبابي، وزير الطيران، أن حركة السفر إلى مصر تراجعت بنحو 20%، بسبب الأحداث التي تشهدها ميادين مصر المختلفة. وأشار هشام علي، رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء، إلى أن نسب الإشغال الفندقي بشرم الشيخ بلغت نحو 40%، في الوقت الذي كان من المتوقع أن يصل فيه إلى نحو 95%، خاصة أننا في بداية الموسم الشتوي، كاشفا عن أن العديد من الشركات الأجنبية حولت رحلاتها المقررة إلى مصر خلال فترة أعياد الكريسماس إلى دول منافسة كتركيا، لتدني الأوضاع الأمنية. وقال اللواء حاتم منير، أمين عام غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، إن نسب الإشغال تبلغ نحو 52% حاليا، وهي النسبة الأضعف للإشغالات في هذا التوقيت من كل عام. وأضاف أن التحذيرات البريطانية بعدم زيارة سيناء، فضلا عن الأحداث التي تمر بها مصر حاليا أثر بالسلب على حركة السياحة الوافدة إلى الغردقة. وأكد ثروت عجمي، رئيس غرفة الشركات بالصعيد، أن السياحة بالأقصر وأسوان تعاني بشكل كبير بعد تراجع نسب الإشغالات إلى نحو 18%. وأوضح أن العاملين بالسياحة أصبحوا في مأساة بعد أن انضموا إلى طابور البطالة. ووصف طارق شلبي، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، حال السياحة "بالمزري" بعد الصدمات المتتالية التي يتلقاها القطاع، مشيرا إلى أن نسبة الإشغال بالمنطقة بلغت 20%، وهي نسبة ضعيفة للغاية. وأوضح علي غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن شبح الحرب الأهلية، الذي يحيط بمصر منذ صدور الإعلان الدستوري أدى إلى إصدار المفوضية الأوروبية تعليمات لسفاراتها بعدم زيارة القاهرة، وإلغاء العديد من الحجوزات المستقبلية.