تسربت بقعة زيت من مصنع سكر دشنا فى قنا إلى نهر النيل، وغطت مساحة قدرها 20 متراً مربعاً على سطح النهر، الأمر الذى أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن المدينة وقراها لمدة 10 ساعات. وقال عبدالعليم محمد، مدير قسم البيئة فى مجلس مدينة دشنا: «شكلنا لجنة لمعاينة بقعة الزيت من مصدرها، مصنع سكر دشنا، وهذه ليست المرة الأولى التى تتسرب فيها بقعة زيت من هذا المصنع، وتم تحرير محضر مباشر ضد إدارة شركة السكر». وأكدت شركة مياه الشرب فى دشنا أن بقعة الزيت تسربت مساء أمس الأول من المصنع أثناء عملية نقل الوقود عبر الناقلات النهرية، وتم استدعاء قسم البيئة فى مجلس مدينة دشنا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المصنع، وأغلقت منافذ مرشحات المياه فى مدينة دشنا الواقعة على نهر النيل ووضعت مصدات الخيش لمنع تسرب بقعة الزيت إليها، وتم شفط البقعة من نهر النيل بمساعدة جهاز البيئة بقنا قبل أن تصل إلى مدينة نجع حمادى. وحرر جهاز حماية النيل فى نجع حمادى محضر تلوث رقم 4 لسنة 2012 ضد حسن كامل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصانع السكر والتكرير، بعد التأكد أن مصدرها صهاريج مصنع السكر فى دشنا. يذكر أن الشهر الماضى شهد واقعة مماثلة عندما تسربت بقعة زيت من مصنع سكر إدفو فى أسوان، وواصلت رحلتها فى النيل حتى وصلت إلى محافظات الدلتا. من جانبه، نفى محمد عز، مدير مصنع سكر دشنا، تسرب بقعة الزيت من المصنع، وقال: «المصنع فى حالة صيانة، ولا ننقل الوقود عبر نهر النيل، ولكن عبر النقل البرى». وأضاف: «هناك لجنتان عاينتا المصنع، وأثبتتا عدم وجود آثار لبقعة الزيت، ودائما مجلس المدينة وشركة مياه الشرب يتهمان المصنع بأنه المتسبب فى تسرب بقع الزيت إلى نهر النيل دون دليل».