يستعد قصر العروبة لاستقبال رئيس جمهورية جديد خلال أسابيع، ويتزامن مع هذا انتقال الكثير من متعلقات الرئيس السابق حسنى مبارك بما فيها ألعاب أحفاده إلى حيازة الفائز فى سباق الرئاسة، حسب المستشار خالد محجوب، أمين عام لجنة جرد قصور الرئاسة، التى طالبت بضم 25 قصراً واستراحة تابعة لرئاسة الجمهورية بما تحتويه إلى وزارة الدولة لشئون الآثار لضمان الحفاظ عليها. وقال محجوب ل«الوطن»: إن ما تحفظ عليه من متعلقات مبارك وزوجته وأحفاده بما فيها من مجوهرات وهدايا ولعب أطفال داخل مقر السكرتارية الخاصة بالرئيس السابق فى منشية البكرى، وباقى قصور الرئاسة دخلت ضمن مقتنياتها، وتشرف عليها حالياً لجنة من المسئولين وموظفى «الرئاسة» فى انتظار تسليمها للرئيس القادم، مؤكداً أن الضامن الوحيد لحماية هذه الكنوز هو السجلات الموجودة لدى الرئاسة. وأوضح أن مبارك لم يكن يحتفظ بمتعلقات شخصية فى قصر «الاتحادية» أو «العروبة»، بل يرسل كل الهدايا وبعض المتعلقات إلى السكرتارية، وبعد الثورة وبتاريخ 23 فبراير 2011 صدر قرار بتشكيل لجنة الجرد برئاسة المستشار أحمد إدريس، وقال: «جردنا مبنى السكرتارية وتحفظنا على كل محتوياته بما فيها الأوراق الشخصية والمراسلات وحتى لعب أحفاد الرئيس السابق». وقال إن «القصور تعرضت للإهمال عقب الثورة، مما دفع اللجنة لمطالبة وزارات الزراعة والآثار والرى والثقافة بإجراء أعمالهم الدورية لصيانة تلك القصور، وردت هذه الجهات، بعد عدد من المناشدات، بأن مخصصات صيانة القصور تقلصت عقب الثورة». وأضاف أن اللجنة كانت أوصت بنقل الكتب التى تحتويها القصور الرئاسية، البالغ عددها 87327 مؤلفاً ودورية نادرة، وفتح بعض القصور كمتاحف بعد تسجيل ما تحتويه من آثار، وتجديد التأمين على تلك القصور، وقال: إن «هذه التوصيات لم ينفذ منها سوى موافقة وزير المالية على سداد تأمين قصر عابدين فقط». وأوضح محجوب أن مهام اللجنة تنتهى عند جرد المحتويات، وتأكيد عدم تعرضها للنهب قبل أو بعد الثورة، ويبقى على «المجلس العسكرى» تحديد مصير هذه المنقولات، وتخصيص قصور معينة للرئيس المقبل بدلاً من أن يتم فتحها كلها للقادم الجديد.