طمأنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إسرائيل، اليوم، على دعم ألمانيا لها، وذلك بعد يومين من امتناع برلين عن التصويت في اقتراع في الأممالمتحدة بشأن وضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية، وهو ما أصاب إسرائيل بخيبة أمل. وامتنعت ألمانيا، التي ستستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعدد كبير من وزرائه هذا الأسبوع، عن التصويت في الاقتراع الذي أجري يوم الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي قدم اعترافا فعليا بدولة فلسطينية ذات سيادة. وكانت حكومة نتنياهو تأمل أن تنضم ألمانيا إلى الولاياتالمتحدة وحفنة من الدول الأخرى في معارضة القرار. وقالت ميركل، في حديث إذاعي أسبوعي، إن "ألمانيا ستقف دائما بجانب إسرائيل في مسألة الأمن". وتحدثت عن مساندة برلين القوية لإسرائيل أثناء قتالها الأخير ضد حركة حماس في قطاع غزة. وأضافت: "إسرائيل ليس لها فقط الحق في حماية مواطنيها، بل إنه واجب عليها". ولم تشر ميركل إلى قرار الأممالمتحدة الذي صعَّد وضع السلطة الفلسطينية من مراقب إلى "دولة غير عضو"، وهي خطوة تعطيها فرصة للانضمام إلى هيئات دولية من بينها المحكمة الجنائية الدولية. وجددت دعم برلين لحل الدولتين في الشرق الأوسط، وحثت على استئناف سريع لمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وسيجري نتنياهو ووزراؤه مشاورات مع نظرائهم الألمان في برلين يوم الخميس، وستشمل محادثاتهم التعاون الاقتصادي والروابط التجارية والتعاون في العلوم والتعليم، وأيضا مسائل في المنطقة. وقال مكتب نتنياهو إنه اتصل هاتفيا بنظيره التشيكي، بيتر نيكاس، وإنه سيزور براج الأربعاء المقبل في الطريق إلى ألمانيا "ليشكره بشكل شخصي على مناصرته الحق والسلام". والجمهورية التشيكية هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي صوتت ضد القرار في الأممالمتحدة، بينما أيدته دول أوروبية كثيرة من بينها فرنسا.