سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«صحف عالمية»: حصول فلسطين على صفة مراقب ب«الأمم المتحدة» رسالة تحذيرية ل«إسرائيل» وضربة ل«واشنطن» «هآرتس»: «نتنياهو» السبب فى هزيمة إسرائيل دبلوماسياً.. و«عريقات»: قواعد اللعبة السياسية تغيرت و«أبومازن» أصبح زعيماً تاريخياً
تواصلت ردود الفعل العالمية بشأن منح الأممالمتحدةفلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 138 دولة وامتناع 41 دولة، ورفض 9 دول فى مقدمتها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ووصف الرئيس الفلسطينى محمود عباس التصويت، بأنه انتصار للسلام، والحرية، والشرعية الدولية والقانون الدولى، موجهاً الشكر لشعوب الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم الذين صوتوا لصالح فلسطين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، فى تصريح لوكالة «فرانس برس»، إن «قواعد اللعبة السياسية تغيرت بعد أن اعترفت الأممالمتحدةبفلسطين»، مؤكداً أن الفلسطينيين باتوا يعتبرون أبومازن زعيما تاريخيا مثل ياسر عرفات بعد هذه الخطوة. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن «حصول فلسطين على صفة مراقب فى الأممالمتحدة، يمثل رسالة تحذير عالمية لإسرائيل، وإن الدول الأوروبية الصديقة مثل فرنسا وإيطاليا بعثت عبر تصويتها رسالة واضحة لإسرائيل، مفادها أنه لا ثقة بعد الآن فى التصريحات الإسرائيلية حول اليد الممدودة للسلام، والرغبة الإسرائيلية بالتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية». وتابعت الصحيفة: «إن الانهيار السياسى، والهزيمة الدبلوماسية المهينة التى منيت بها إسرائيل الليلة الماضية، جاءت نتيجة لسياسة قادها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعد رفضه الاعتراف بحل الدولتين»، وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو هرب لاحقاً من كل مبادرة سياسية، وامتنع عن تقديم خطة سياسية للفلسطينيين. ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز»، موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب، بأنه ضربة للولايات المتحدة، وقالت إن «ما حدث يعد انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية، وهزيمة لكل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل»، ونقلت الصحيفة عن سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطينى قوله: «إن السؤال هو ماذا يمكننا أن نفعل بعد ذلك؟ لن يتغير شئ دون ضغوط أمريكية»، وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجعل هذه الخطوة ضربة للولايات المتحدة وإسرائيل، هو أن كندا هى الدولة الوحيدة الكبرى التى رفضت الخطوة الفلسطينية، فى حين أن ألمانيا وبريطانيا امتنعتا عن التصويت، ووافقت كل من إسبانياوفرنسا وإيطاليا. من جانبه، قال السفير الفلسطينى لدى القاهرة بركات الفرا ل«الوطن»: «يوم 29 نوفمبر يمثل بداية حقيقية لرفع الظلم التاريخى الذى وقع على الشعب الفلسطينى الذى أسهمت فيه الدول الاستعمارية فى أوروبا وأمريكا»، مؤكداً أن قرار الجمعية العامة بقبول عضوية فلسطين كدولة مراقبة يعد انتصارا للشعب الفلسطينى على الولاياتالمتحدةالأمريكية، والدول التى تقف بجانب إسرائيل، وأضاف: «فى 23 سبتمبر الماضى توجه الرئيس أبومازن بطلب لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأممالمتحدة، وذهب الطلب إلى مجلس الأمن، وأفشلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل الجهد الفلسطينى والعربى، إن وضع فلسطين فى الأممالمتحدة يمكنها من الانضمام لكافة المنظمات والهيئات الدولية، خاصة محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، وإن فلسطين يمكنها الآن محاكمة ومعاقبة كل مجرمى الحرب فى إسرائيل الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطينى»، وأوضح أن طلب العضوية الكاملة ما زال قائماً فى مجلس الأمن، وأن السلطة الفلسطينية ستعمل جاهدة على نيل العضوية الكاملة لاحقاً، وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها دون وجود لجندى أو مستعمرة إسرائيلية على أراضيها، وأشاد بموقف فرنسا المؤيد للعضوية الفلسطينية فى الأممالمتحدة والمعارض لإسرائيل التى وصفها ب«الدولة الظالمة المارقة التى لا تعترف لا بالقانون الدولى ولا ميثاق الأممالمتحدة ولا حقوق الإنسان، بل تتصرف وكأنها دولة فوق القانون والمساءلة، وتمعن فى استمرار احتلالها لأراضى الشعب الفلسطينى»، وتابع: «هذه الدولة تجد اليوم المجتمع الدولى يقف أمامها رافضاً عدوانها ومعترفاً بالحق الفلسطينى فى إقامة الدولة». وبالنسبة لبريطانيا التى امتنعت عن التصويت، أكد «الفرا» أن بريطانيا بإعطائها وعد بلفور لليهود، أصبحت هى السبب الرئيسى فى الظلم التاريخى الذى عانى منه الشعب الفلسطينى منذ 1917، معتبراً أنها أول دولة يجب أن تحاسب على ما فعلته. من جانبه، قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية، إن «التأييد الواسع الذى حظى به القرار يواكب اعتماده الاحتفال باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، عكس الوعى المتعاظم لدى المجتمع الدولى بأهمية دفع الجهود الدولية لتسوية القضية الفلسطينية، وإقامة دولتها المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف».