نشرت جريدة الشروق، أمس، صورة فى صدر صفحتها الأولى للزميلة المبدعة «جيهان نصر» تكشف عن قيام القاضى وليد شرابى، المتحدث الرسمى لحركة قضاة من أجل مصر، بزيارة إلى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين ورفض الإدلاء بأى تصريحات. الصورة تجعلنا نراجع دور القاضى شرابى خلال الفترة الماضية نجد أنه يظهر فقط ليعترض على مواقف نادى القضاة منذ أول رفض لهم لتجاوزات البرلمان ضد القضاة، خرج شرابى ليدافع عن البرلمان، الذى يستحوذ الإخوان على أغلبيته، ثم خرج شرابى، فى إجراء غير مسبوق، ليعلن فوز د.محمد مرسى برئاسة الجمهورية، وبعدها أعلن تأييده لقرارات مرسى ضد المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، رغم رفض معظم القضاة، ثم أيد شرابى اقتراحات جماعة مرسى فى الدستور رغم رفض المجلس الأعلى للقضاء ونادى القضاة لهذا الأمر.. بل إن شرابى رفض تهديد نادى القضاة بالامتناع عن الإشراف على الاستفتاء، وشدد أن القضاة لن يفعلوا ذلك، وكرر الأمر نفسه فى الأزمة الأخيرة حينما أعلنت الجمعية العمومية لنادى القضاة الاعتصام وتضامن معهم قضاة تيار الاستقلال وخرج ليؤكد أن القضاة لن ينفذوا وأن المستشار أحمد الزند لا يمثل إلا نفسه وأثبتت الأيام أن جميع المحاكم قد امتنعت عن العمل لتؤكد أن شرابى لا يمثل إلا نفسه، الغريب أن «شرابى»، الذى كان يعمل ضابطاً بالشرطة قبل التحاقه بالقضاء، قد تم ندبه إلى وزارة العدل بعد تولى المستشار أحمد مكى «الذى عيّنه د.مرسى» الوزارة، كما ظهر شرابى أثناء أول دخول للنائب العام الجديد إلى مكتبه يلوح للمتظاهرين من الإخوان فى الخارج، لكن الأغرب أن أحداً لم يتحرك حتى الآن لمحاسبة شرابى، الذى اتخذت الجمعية العمومية لقضاة محكمة شمال القاهرة قراراً بإحالته للصلاحية، وهذا يشير إما إلى أن المسئولين عن حسابه قد قاموا ب«الحج» قبله إلى مكتب الإرشاد أو أنهم الذين قد وصفوا له الطريق. .. الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى يصف حركة قضاة من أجل مصر فى برنامجه «هنا القاهرة» على قناة «القاهرة والناس» بأنها حركة «قضاة من أجل مرسى»، وأقترح أنه بعد التأكد من انتماء شرابى وأنه لا يمثل إلا نفسه أن نغير اسمها إلى «شرابى من أجل مرسى».