انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، مطالب بعض الدول الغربية برحيله عن الحكم، قائلا: "اختيار رئيس البلاد مسألة سورية بحتة لا دخل للغرب فيها وسأبقى في منصبي طالما أراد السوريون ذلك". وأضاف في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الهولندي، أن السوريين لا يقبلون أن يأتي أحد من الخارج ليخبرهم من ينبغي أن يحكمهم، قائلا: "نحن بلد ذو سيادة وسواء كان هناك رئيس جيد أو رئيس سيئ فإن هذه مسألة سورية وليست أوروبية، ولهذا فإننا لا نرد، إننا لا نكترث لذلك"، حسبما أفاد موقع روسيا اليوم. وعلق الأسد ساخرا على سؤاله حول إعلان فرنسا أنه يمكنها حل المشكلة الحالية خلال عام، وقبوله للمشاركة في حل الأزمة: "شكرا لهم.. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل، أما الآن فيمكنني أن أبقى.. إننا لا نكترث لما يقولونه، فهم يقولون نفس الشيء منذ أربع سنوات ولم يتغير شيء في القضية السورية". وأوضح أن هذه قضية سورية وسواء كان المتحدث أوباما أو الولاياتالمتحدة أو أوروبا أو أي بلد آخر، فهو لا يهتم بذلك وسيبقي في منصبه طالما أراد السوريون ذلك. وفيما يخص أزمة اللاجئين السوريين أوضح الرئيس السوري أن هؤلاء الأفراد غادروا بسبب الهجمات الإرهابية، والحصار الغربي لبلاده، قائلا: "أعتقد أن معظم هؤلاء مستعدون للعودة إلى بلدهم، وما زالوا يحبون بلدهم، ولكن العيش في سوريا أصبح غير محتمل بالنسبة لهم بسبب الظروف المختلفة". واستكمل حديثه في هذا الشأن، قائلا: "أنت في سوريا الآن وتستطيع الذهاب إلى المناطق الخاضعة لسيطرتنا لترى أن بعض أسر الإرهابيين أو المتطرفين أو المقاتلين تعيش تحت إشراف الحكومة وتتلقى الدعم الحكومي، فلماذا لم تغادر هذه الأسر سوريا؟". وحول حالات التعذيب في السجون السورية وأعمال العنف التي تمارسها القوات المسلحة، قال الرئيس السوري: "إذا كنت رئيسا تعذب الناس وأقوى بلدان العالم معادية لك، وأغنى البلدان كدول الخليج وتركيا والدول المجاورة لسوريا، وجميعها ضدك كيف يمكن أن تصمد لما يقارب الخمس سنوات في مثل هذه الظروف إذا لم تكن تتمتع بالدعم الشعبي؟"، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك أخطاء موجودة فإن ذلك يمكن أن يحدث في أي مكان وليس سوريا فقط.