أعلن اللواء أمين عزالدين، مدير أمن مطروح، أن عمد ومشايخ وعواقل القبائل بمدنية السلوم عقدوا جلسة صلح بين اللاجئين السياسيين وأهالي مدنية السلوم والجانب الليبي، بحضور العقيد علاء فراج، مأمور قسم شرطة السلوم، والقيادات الأمنية بمنفذ السلوم البري؛ لاحتواء الموقف بعد إصابة تسعة لاجئين ومجندَيْ أمن مركزي نتيجة الاشتباكات التي وقعت مؤخرا. يأتي ذلك بعد أن احتدمت الأوضاع على الحدود المصرية الليبية نتيجة اعتداء السلطات الليبية، متمثلة في كتيبة "الدرع" التي تقوم بتأمين منفذ مساعد الليبي، على خمسة مصريين؛ هم محمود رمضان إسماعيل حامد (20 عاما، عاطل، يقيم بالسلوم، مصاب بجرح سطحي بالقدم اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم) ويوسف عبدالله دعيوب (10 سنوات، يقيم بالسلوم، مصاب بجرح سطحي بالقدم اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم) وحميدة عبدالرحيم شهير (17 عاما، عاطل، يقيم بالسلوم، مصاب برش وجرح بالقدم اليسرى وهياج عصبي شديد) ورضا زكريا محمد (30 عاما، أمين شرطة بمنفذ السلوم، مصاب برش في الوجه) وجبريل عيد محمد محمد (20 عاما، مجند بمنفذ السلوم، مصاب برش في الوجه والقدم وتم تحويله إلى مستشفى مطروح العام). وكانت الحدود المصرية الليبية غرب منفذ السلوم البري شهدت، الثلاثاء الماضي، اشتباكات بين مجموعة من المصريين والثوار الليبيين بمنفذ مساعد، ما دفع الجانب الليبي إلى إطلاق أعيرة نارية على المصريين الذين ردوا بإلقاء بالحجارة. وأصابت الطلقات النارية التي أطلقتها كتيبة "الدرع" أربعة أشخاص، قبل أن يتدخل مأمور قسم شرطة السلوم لتهدئة الموقف ويأمر بنقل المصابين إلى مستشفى السلوم المركزي. وبسؤال المصاب الخامس قرر أن إصابته نتيجة إطلاق الجانب الليبي أعيرة نارية، وتم تحرير المحضر رقم 859 لسنة 2102 إداري قسم السلوم. وفي الوقت نفسه، شهد منفذ الفيوم تعدِّي بعض اللاجئين السياسيين المتواجدين به على مكاتب منظمة حقوق اللاجئين وإحراقها، فتدخلت القوات المسلحة والأمن المركزي لفض الاعتداء، الذي أسفر عن إصابة مجندَيْ أمن مركزي وتسعة لاجئين سودانيين، تراوحت إصابتهم بين جروح وكسور وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى السلوم المركزي وإسعافهم طبيا. وخرج بالفعل مجندي الأمن المركزي وخمسة سودانين من المستشفى، وتم تحويل الأربعة الباقين إلى مستشفى مطروح العام لاستكمال العلاج، خرج ثلاثة منهم عقب تحسن صحتهم، وتم تحويل المدعو محمد هاشم حسن محمد (26 عاما، عاطل، لاجئ سياسي سوداني يقيم بمخيمات المنظمة بالسلوم، مصاب باشتباه كسر بالساعد الأيمن وقطع بعصب الكعب) إلى مستشفى الإسكندرية الجامعي لاستكمال العلاج، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 860 لسنة 2012 إداري السلوم. وأكد علاء عبدالشكور، رئيس مدينة السلوم، أن عدد المصابين بلغ 14 مصابا، وأن أحداث العنف ترجع إلى وجود خلافات بين اللاجئين السياسيين ومنظمة شؤون الهجرة، نافيا ما تردد عن استيائهم من المعسكر الجديد الذي أقيم لهم داخل المنفذ، ومؤكدا أنهم سعداء به ومنسجمون فيه مع أسرهم.