أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، رسميا، تنظيمها مليونية تحت اسم "دعم الشرعية والشريعة" السبت المقبل، بميدان التحرير. ودعت الجماعة، في بيان لها، مساء اليوم، الشعب، وكل من اسمتهم "القوى الوطنية الحريصة على تحقيق مطالب الثورة" للمشاركة في المليونية بميدان التحرير لنصرة الشريعة، ودعما للشرعية، وتأييدا للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وحماية مكتسبات الثورة. وقالت البيان: "لقد نادت جموع الشعب المصري في مليونيات متعددة بضرورة اتخاذ إجراءات ثورية من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير المجيدة والقصاص للشهداء ولمصابي الثورة، إضافة إلى تطهير البلاد من بقايا النظام السابق والإسراع بإنجاز الدستور واستكمال مؤسسات الدولة التشريعية تحقيقًا لاستقرار البلاد، وما يستتبعه من أمن وأمان وإطلاق برامج تنمية اقتصادية وتشجيع الاستثمار، ما يعود على المواطن المصري بالخير". وأضاف البيان: "كعادة فلول وبقايا النظام السابق يجهضون كل إنجاز يحققه الشعب في طريق التحول الديمقراطي، ولقد ظهر هذا جليًّا بدءًا من حل البرلمان المنتخب بانتخابات حرة نزيهة شارك فيها 30 مليون مصري، ومرورا بمحاولات تعويق عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المشكَّلة بناءً على استفتاء الشعب، وكذلك التهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المنتخبة، بما يؤدي إلى هدم كل المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتعطيل إنجاز الدستور وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطي المنشود لمصرنا الجديدة بعد ثورتها المجيدة". وتابع البيان: "حرصا من الرئيس المنتخب بإرادة شعبية على إنجاز مسيرة التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التشريعية فقد أصدر الإعلان الدستوري المؤقت الذي يحقق تلك الأهداف النبيلة، ويحمي تلك المؤسسات من الهدم، ونحن نقدر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري". واتهم البيان من أسماهم مثيري الفتن وبقايا النظام السابق باستغلال هذه الظروف السياسية لحشد أعداد من البلطجية والمجرمين لإفساد التظاهرات السلمية والاعتداء على بعض مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحرق بعضها،؛ مما نتج عنه استشهاد أحد شباب الإخوان بدمنهور وإصابة مئات المواطنين، فضلاً عن استشهاد شخصين آخرين نتيجة أجواء التوتر والعنف المصاحب للمظاهرات بصفة عامة. وأوضح البيان أنه حرصا من الإخوان في الحفاظ على البلاد والعباد بتفويت الفرصة على مثيري الفتنة والذين يحرصون على عرقلة مسيرة الثورة، فقد آثرت تأجيل فعاليتها للتعبير عن رأيها وهو حق لها لإعطاء الفرصة كاملة لكل من يريد أن يعبر عن رأيه بحرية وفي أي مكان، وقال البيان: "اتضح لجماهير شعبنا العظيم من الذي يحرق ويدمر ويخرِّب ويريد أن يربك المشهد السياسي ومن الذي يكف يده ولسانه عن إيذاء أي إنسان ويحرص على سلامة وطنه وأمنه واستقراره؛ لأن هذا ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا". ودعا البيان الشعب، قائلا:"نحن نثق في وعيكم وحرصكم على بلدكم للوقوف جميعًا يدًا واحدة، أمام كل محاولات الإثارة والتضليل التي لا تخفى على أحد، والعمل على استكمال مسيرة التحول الديمقراطي، محافظين على هوية مصر ومرجعيتها، خصوصًا وقد شارفت الجمعية التأسيسية للدستور على الانتهاء منه، وحينئذٍ سيكون القول الفصل فيه للشعب دون افتئاتٍ عليه من أحدٍ مهما علا قدره وارتفع صوته".