نظم مئات المتظاهرين وبعض الحركات والأحزاب والقوى السياسية بمدينة طنطا مسيرة للمشاركة في مليونية "حماية الثورة"، التي دعت إليها القوى السياسية اعتراضا على قرارات الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وحكومته. وانطلقت المسيرة من أمام استاد طنطا مرورا بشارع البحر وحتى ساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة، وذلك للمطالبة بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الخميس الماضي ورحيل مرسي، لكونه رئيسا للإخوان وليس للشعب المصري، بحسب ما قالوه. وحمل المتظاهرون لافتات عليها شعارات "كرامة وحرية وعدالة اجتماعية.. مطلب شرعي لكل الثوار" و"مظاهراتنا ضد الفقر وضد الجوع.. ضد المرسي يا بديع" و"شيلنا مشير جالنا طرطور.. الاتنين زي مبارك"، ورددوا هتافات "اتنين مالهمش أمان.. الإخوان والسلفيين" و"مرسي كمان من الإخوان.. يسقط مرسي كمان" و"إحنا شباب 25.. لا إخوان ولا سلفيين" و"يسقط حكم المرشد والإخوان" و"لا للإخونة" و"ثورتنا مستمرة" و"رجعنا تاني الميدان.. عشانكم يا بتوع الميزان". وأكد ضياء جاد، منسق حركة كفاية بالغربية، أن شباب الحركات الثورية والمدنية خرجوا لإعلان رفضهم للإعلان الدستوري وللمطالبة برحيل مرسي، بعد أن فضح نفسه وكشف عن نيته أن يكون دكتاتورا وفرعونا جديدا، بحسب قوله. ولفت إلى أن مرسي بقراراته الأخيرة في الإعلان الدستوري سطا على الدولة ونصَّب نفسه إلها وفوق القانون. وأوضح: "نحن قوة ثورية ومدنية نطالب برحيل مرسي، لأنه يعمل لصالح الإخوان المسلمين وليس لصالح الشعب المصري"، مؤكدا أن قرارات مرسي الأخيرة ليست بإرادته ولكنها تُملى عليه من مكتب الإرشاد، مضيفا أنه "يجب محاكمته على الضحايا والاشتباكات التي حدثت في عهده، ومنها تعدي ميليشيات الإخوان على المتظاهرين العُزَّل".