شيع الآلاف من أهالي قرية "الزعفران"، التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، منذ قليل، جثمان المجند محمد رضا الشناوي، (20 عاما)، الذي استشهد في حادث إرهابي استهدف مدرعة شرطة بمدينة العريش، أمس، وسط حالة من الحزن الشديد. ووصل جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر، وأدى الأهالي صلاة الجنازة بمسجد القرية، حيث أقيمت جنازة عسكرية بحضور اللواء سمير أبوزامل، مساعد مدير أمن كفر الشيخ والعميد شعبان مبروك، وكيل فرقة الحامول، واللواء حمدي الحشاش رئيس مركز ومدينة الحامول وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية بمحافظة شمال سيناء. خرج الجثمان من المسجد الكبير بالقرية بعد أداء صلاة الجنازة، وردد المشيعون الهتافات المنددة بالعمليات الإرهابية، ومنها: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، "وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد"، "لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله"، مطالبين بالقصاص العاجل من قتلة الشهيد وجميع شهداء القوات المسلحة والشرطة. وشارك في تشييع الجثمان نواب دائرة الحامول وبيلا، ومنهم الدكتور عبدالعزيز حمودة، والعميد إبراهيم القصاص، والعقيد أيمن عبدالله. وانخرطت والدة الشهيد في بكاء هيستيري، وأصرت على مصاحبة الجثمان حتى المقابر على مسافة 3 كيلومترات، قائلة: "في الجنة يا عريس.. في الجنة يا عريس". وأكد الأهالي أن الشهيد سافر بعد انتهاء إجازته الخميس الماضي، مشيدين بأخلاقه ومواظبته على أداء الصلاة، مؤكدين أن أسرته فقيرة لا تملك أطيانا زراعية، وليس لهم مصدر دخل سوى عمل الأب على "تروسيكل" لجمع الروبابكيا وبيعها، والشهيد له شقيق بالصف الأول الابتدائي، وشقيقته بالتعليم التجاري، وكان جده خفير نظامي.
