تم فجر اليوم، إخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، بحضور خبراء دوليين ومفتي الأراضي الفلسطينية، وبدأت عملية أخذ عينة منها لفحصها، حسب ما أكدت عدة مصادر فلسطينية. وقالت المصادر، طالبة عدم كشف أسمائها، إن عملية إخراج رفات عرفات بدأت الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي في حضور خبراء فرنسيين وسويسريين وروس، وباشر الخبراء أخذ عينات منها لفحصها ومعرفة ما إذا تم تسميمه. وذكرت المصادر أن الخبراء السويسريين بدأوا عملهم أمس، حيث أدخلوا أنبوبا إلى القبر لأخذ عينة من الهواء في داخله. وأضافت المصادر "عند الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، بدأ الخبراء إزالة الصخور وفتح القبر بشكل منظم، ومن ثم نقل الرفات إلى المسجد الملاصق للضريح لأخذ العينات". وحضر مراسم فتح القبر المفتي العام للأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين، حيث قال عقب مغادرته الضريح "حضرت إلى هنا لأنه يجب أن أكون موجودا عند فتح الضريح من الناحية الشرعية". وكانت سيارة اسعاف متوقفة في حرم المقاطعة، المقر العام للسلطة الفلسطينية حيث قبر عرفات في رام الله، وشوهد خبراء يرتدون بدلات بيضاء. وسيسعى الخبراء الدوليون لمعرفة ما إذا تم تسميم عرفات بالبولونيوم، وهي فرضية طرحت مجددا بعدما بثت قناة الجزيرة القطرية في يوليو فيلما وثائقيا يفيد العثور على أثار لهذا المادة الإشعاعية على أغراض شخصية تعود لعرفات. وحضر إلى رام الله قضاة فرنسيون تلقوا شكوى في قضية قتل رفعتها سهى، أرملة عرفات.