سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" ترصد خريطة التظاهرات الرافضة ل"الإعلان الدستوري" بالإسكندرية "مناهضة الهيمنة الإخوانية": بعد أخونة الجيش والصحف القومية بدأت مذبحة القضاء والإعلام
رصدت "الوطن" خريطة تظاهرات القوى المدنية والحركات الثورية والنقابات العامة والمستقلة الرافضة للإعلان الدستورى بالإسكندرية، التي أعلنت تصعيد احتجاجاتها، غدا، لإجبار الرئيس على سحبه، حيث تنطلق القوى المدنية والثورية في مسيرات من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم حتى ميدان فيكتور عمانويل بسموحة، فيما ينطلق المحامون من أمام محكمة الجنايات وأعضاء النقابات المستقلة من أمام مقار نقاباتهم بالمحافظة وصولًا للميدان نفسه. ويواصل آلاف السكندريين احتجاجاتهم على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، حيث تبدأ التظاهرات والمسيرات أمام مسجد القائد إبراهيم ومكتبة الإسكندرية ومحكمة الجنايات ونادي القضاة والكورنيش بشكل يومي، وينضم إليها أعداد كبيرة من المواطنين المنددين بالقرارات الأخيرة، مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. ونظمت الجبهة الشعبية لمناهضة الهيمنة الإخوانية بالإسكندرية وقفة تضامنية أمام مقر نادي القضاة بمنطقة مصطفى كامل، مساء اليوم، رفضًا للإعلان الدستوري الذي وصفوه بأنه يكبِّل القضاء ويصادر الحريات، متضامنين مع قضاة مصر في موقفهم بتعليق العمل في المحاكم حتى إلغاء الإعلان "الديكتاتوري"، بحسب وصفهم، في خطوة أولى من خطوات التصعيد ضد النظام الحالي. وقال بيان صادر عن الجبهة حصلت "الوطن" على نسخة منه: "هذا النظام الاستبدادي يتعامل مع المواطن باستعباد ويصدر قوانين لا تصدرها دول تُحْتَرَمُ فيها حقوق الإنسان، ومطالبنا هي إلغاء الإعلان وحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور". وأدانت الجبهة ما وصفته بالممارسات الهمجية والعشوائية التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين تجاه كل من هو ليس منهم في الدولة، حيث أنه بعد أخونة الجيش والصحف القومية تبدأ الآن مذبحة القضاء بعد الإعلام وما تم فيها من إغلاق لقنوات وتسريح لإعلاميين، مضيفة: "تسير جماعة الإخوان بخطوات محسوبة، فتأخذ الخطوة تلو الأخرى في طريقها لقمع واستعباد هذا الشعب، وإذا لم نفيق الآن فقولوا وداعًا لدولة القانون والحريات، ولنبدأ عصرًا من عصور الديكتاتورية والإرهاب، ولن يرفع المصري رأسه مرة أخرى". واتهم محمد سعد خيرالله، منسق الحركة، الإخوان بمحاولة استدراج مصر إلى الهاوية والحرب الأهلية التي لن تنتهي إلا بتقسيم مصر وإتمام المخطط الصهيوني في المنطقة، معلنًا تضامن الجبهة وكافة الحركات الثورية والمدنية مع المعارضين الذين تم الاعتداء عليهم من شباب الجماعة، مثل أبوالعز الحريري، المرشح الرئاسي السابق والقيادي بحزب التحالف الاشتراكي، وعبدالحليم قنديل، الكاتب الصحفي والمنسق السابق لحركة كفاية، وحمدى الفخراني، النائب السابق بمجلس الشعب. وتظاهر المئات من أعضاء الحركات الثورية والائتلافات الشبابية والمواطنين أمام محكمة جنايات الإسكندرية تأييدًا لقرار تعليق العمل بالمحاكم، مطالبين جموع المواطنين بفرض العصيان المدني لإجبار الرئيس على سحب الإعلان الدستوري الأخير، مرددين هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد" و"مرسي بيه يا مرسي بيه.. الشرعية بح يا بيه.. لسَّه بتحكم تاني ليه". وانطلقت مسيرة نظمتها حركة شباب 6 أبريل من أمام منطقة سان ستيفانو تحت شعار "حتى لا نصنع ديكتاتورا جديدا"، بمشاركة عدد من القوى المدنية والثورية بالإسكندرية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري والحفاظ على استقلال القضاء وإصدار دستور يمثل كافة المصريين، معلنين رفض استحواذ مرسي على كافة الصلاحيات والسلطات، الأمر الذي اعتبروه إنتاجا لأعتى عصور الديكتاتورية. وعلى الجانب الآخر، انطلقت مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم وطافت بعض شوارع المحافظة وانتهت أمام مقر المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سيدي جابر بمشاركة أعضاء التيارات الإسلامية، مرددين "الحليم غضب.. علمهم الأدب". ورفع المتظاهرين لافتات حملت شعارات مؤيدة للإعلان الدستوري، منها "قرارات الرئيس مرسي انتصار للثورة" و"نعم لإقالة النائب العام" و"من أجل إنجاز الدستور نعم للتحصين". وقال المهندس مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية: "من اعتدوا على مقارنا أمس استغلوا عدم وجودنا في الإسكندرية وتواجدنا أمام قصر الاتحادية لدعم الرئيس، وطعنونا في ظهرنا وأحرقوا ودمروا وسرقوا مقاراتنا".