شهدت أسيوط أمس حرب شوارع بين أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة من جهة، وأعضاء القوى السياسية والحزبية الذين خرجوا فى مظاهرات وصلت إلى مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسى من جهة أخرى، وأسفرت الاشتباكات الحادة عن إصابة 8 بينهم 5 من القوى السياسية و3 من الإخوان، وقررت مديرية أمن أسيوط تعيين خدمة ثابتة على مقر الحرية والعدالة. وشهدت شوارع أسيوط كرا وفرا وتراشقا بالحجارة بين الطرفين، وأصيب المهندس حسين لزومى أمين شباب حزب الحرية والعدالة بشج كبير فى رأسه، كما أصيب مصطفى عصمت القيادى الإخوانى وعضو آخر. بينما أصيب 5 من المتظاهرين هم جمال عسران أمين الحريات من الحزب الناصرى، وأحمد عبدالظاهر عضو بحزب المصريين الأحرار، وياسين فرغلى عضو بحركة الديمقراطية الشعبية، وحسام مصطفى عضو بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وأحمد خنفور عضو بحزب الدستور. وقال الحسينى لزومى، أمين شباب الحرية والعدالة: «مظاهرة القوى السياسية توقفت أمام الحزب وحاول المتظاهرون اقتحام المقر مما أدى إلى نشوب اشتباكات دافعنا خلالها عن مقر الحزب». وقال محمود البنا عضو حركة 6 أبريل-الجبهة الديمقراطية: «لم يكن فى نيتنا الاشتباك، ولكن عند وصولنا مقر الحزب، وجدنا شباب الإخوان مسلحين بالعصى والحجارة، واشتبكوا معنا وأصيب منا أكثر مما أصيب منهم، وحررنا محاضر بالواقعة فى قسم ثان أسيوط». وقال د.محمود الطحاوى، عضو المكتب السياسى ل6 أبريل-الجبهة الديمقراطية: «عند وصولنا لمقر حزب الحرية والعدالة فوجئنا بجموع من شباب الإخوان سحلوا زملاءنا وضربوهم بطفايات الحريق، والشوم، وعروق الخشب واعتدوا علينا اعتداءً سافرا، وسحلوا أحمد عبدالظاهر عضو حزب المصريين الأحرار، وأخذوه إلى قسم الشرطة». وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول منطقة النميس التى يقع فيها حزب الحرية والعدالة بعد فرار شباب التيارات المختلفة الذين كانوا فى المظاهرة، وأثناء مطاردة المتظاهرين حدث كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين. واشترك اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، بنفسه فى الإشراف على الشوارع، وقررت مديرية أمن أسيوط تعيين الخدمة الأمنية بشكل مستمر على مقر الحرية والعدالة لحين انتهاء موجة الاحتجاجات.