قال الشيخ علي عبدالباقي شحاته، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق وعضو المجمع، إن المجمع خلال الفترة المقبلة سيضع ضوابط جديدة بشأن طباعة المصحف على مستوى العالم الإسلامي يعمل بها، مشيرا إلى أن المشكلات المتعلقة بالمصحف الشريف من أكثر الأزمات التي تواجه المجمع منذ سنوات وذلك بسبب دخول عدد أكبر من المطابع من غير المتخصصين في طباعة المصحف ويكون اهتمامهم الأول الربح المادي قبل أن يكون صاحب رسالة خدمة كتاب الله. وأكد عبدالباقي، في تصريحه ل"الوطن"، أن الضوابط الجديدة تتمثل في طبع المصحف بخط واحد ولون موحد كما اعتاد عليه المسلمون من قبل وقبل خروج هذه الدواخل الجديدة باسم التحديث والتطوير وفنون الطباعة، ثم وقف الألوان المتعددة ووقف رسم علامات الآيات الجديدة وتوحيد لفظ الجلالة في الطباعة بلون واحد، مضيفًا أن طبع المصحف الشريف سيكون بالتتابع منذ آلاف السنين وبالرسم الذي كان عليه قديمًا لأنه عاصر بين الأجيال والعصور متتابعًا لم يضف إليه أي تطويرات فنية أو طباعية غير هذه السنوات الأخيرة وكان أصحاب المطابع يدرسون سوق التجارة ووضع اختلافهم وفنهم وتقنيتهم في الطبع ولون الآيات وعلامات التجويد ولفظ الجلالة وهو ما يعد مخالفا لكتاب الله. وطالب عبدالباقي من مجلس النواب المقبل أن يكون أول قرار له وضع قانون يجرم ويردع من يخالف طباعة المصحف الشريف بعد صدور الضوابط الجديدة التي تصدر خلال الأيام المقبلة ولا يتم طبع أي مصحف إلا بعد الرجوع للأزهر الشريف ومجمع البحوث والحصول على المراجعات الدقيقة وتصاريح الطبع والتداول.
