سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفقيه الدستورى إبراهيم درويش: «مرسى» حفر قبر إسقاطه بيده.. وقراراته يتخذها «دليفرى» من مكتب الإرشاد اقتناص السلطة هدف جماعة الإخوان الوحيد.. وما يحدث الآن يشبه أحداث يناير وفبراير 2011
أكد الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ القانون الدستورى والنظم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس محمد مرسى لا يملك حق إصدار إعلان دستورى، لأن الإعلانات الدستورية تحتاج إما جمعية تأسيسية أو وقوع انقلاب وثورة، لذا فلا يمكن تصنيف ما أصدره سوى أنها قرارات غير عقلانية لأنه انتخب وفقا للإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 ويمارس مهامه المنصوص عليها به فقط لحين وضع الدستور. كذلك تخالف قراراته، مخالفة صريحة، الإعلان الدستورى الذى أكد فى المادة 21 أنه لا يجوز تحصين أى قرار من قِبل أى مسئول بالدولة، وعدم المصادرة على حق أى مواطن فى حقه اللجوء للقضاء، لذا فأى قرارات تصدر من مرسى تتعلق بالقانون ليست شرعية، وفى حين صدور ذلك فإنه يهدد شرعية وجوده التى أوجدها له الإعلان الدستورى الصادر من المجلس العسكرى. ■ ما مدى مشروعية الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى؟ - مرسى لا يملك حق إصدار إعلان دستورى مطلقا، والإعلان الدستورى المكمل الذى ألغاه وعزل بموجب قراراته المشير حسين طنطاوى وسامى عنان، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابقين، والإعلان الأخير صادمان، ويدلان على أنه لا يفهم، ولا يعى. وكل هذه القرارات والإعلانات التى أصدرها تأتى له «دليفرى» من مكتب الإرشاد، فهو وكل مساعديه ومستشاريه لا يستطيعون إصدار مثل هذه القرارات والإعلانات غير المنطقية. ■ أفهم من ذلك أن مرسى لا يملك حق إصدار إعلان دستورى؟ - نعم.. مرسى لا يملك إصدار إعلان، ولا يوجد أى رئيس فى أى دولة فى العالم بيده إصدار إعلان دستورى. لأن الإعلان الدستورى يكون مكملا للدستور، وبالتالى فإن مرسى لا يملك هذه السلطة على الإطلاق لأنه انتخب وفقا للإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 ويمارس سلطاته وفقا للمادتين 56، 57. لذا فكل ما صدر عنه باطل بالثلاثة، كذلك فإن الإعلان الذى التزم به وانتخب على أساسه ينص فى المادة 21 منه على أنه لا يجوز تحصين أى عمل من أعمال الإدارة أو أى قرار. كذلك لا يجوز منع أى مواطن من اللجوء للقضاء. لذا فكل قراراته التى اتخذها تجاه القضاء باطلة. ■ ما نتيجة إصدار مرسى لمثل هذا الإعلان الدستورى من الناحية القانونية؟ - بطلان شرعية وجوده، لأنه بهذا الإعلان الدستورى الذى أصدره 22 نوفمبر يخالف قانونياً ودستورياً إعلان مارس وينسف وجوده، وبالتالى ينسف شرعيته هو التى أوجدها له إعلان المجلس العسكرى. ■ من وجهة نظرك، ما المنطق الذى أصدر مرسى هذا الإعلان بناءً عليه؟ - لا يوجد أى منطق، فهو مصيبة كبرى، وأكد من خلاله أنه فرعون وديكتاتور لا مثيل له فى تاريخ مصر منذ مينا حتى الآن. وما فعله بداية النهاية، فقراراته أنهت وجوده ووجود جماعته. ووضحت رؤيتهم، بعد أن نزعوا جميع البراقع من على وجوههم، لتكشف أن هدفهم الوحيد اقتناص السلطة، فقد حفر مرسى قبر إسقاطه بيده. ■ فى رأيك، ما الطريق الذى سيسلكه القضاة تجاه هذه القرارات خلال الفترة القادمة؟ - تحدثت مع عدد منهم، وعلى رأسهم قضاة المحكمة الدستورية العليا. وهم فى اتجاههم لتجاهل كل هذه القرارات وإلقائها فى البحر، وانعقاد جلسة نظر الدعوى القضائية المقامة لحل الجمعية التأسيسية للدستور، وبعدها الدعوى القضائية المقامة ضد مجلس الشورى.