تناولت القناة الثانية الإسرائيلية، الميزانية المخصصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تبلغ 60 مليار شيكل، قائلة إنها لا تذهب إلى مكانها الصحيح، وأن المشروعات العسكرية باهظة التكاليف، ومن الممكن التغاضي عنها، متسائلة: "ما الذي يمكن عمله ب60 مليار شيكل". وأضافت القناة الإسرائيلية، في تقرير تحت عنوان: "مليارات إلى سلة المهملات.. المصروفات المهدرة الكبيرة للجيش الإسرائيلي"، "الميزانية ليست قليلة، وتثير السؤال الأبدي: (هل الأموال بما نحتاجه، وفقًا لتجربة الماضي؟)"، مجيبة على السؤال: "في الحقيقة لا". وتحت عنوان جانبي: "الاستعداد للهجوم على إيران"، قالت القناة الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، كشف في 2013، أن جيش الاحتلال أنفق الكثير من الأموال لتجهيز الهجوم الذي لم يكن في إيران، مشيرة إلى أن هناك 11 مليار شيكل ذهبوا للبرامج والمعدات والدورات التدريبية، ونقلت عن أولمرت قوله: "11 مليار ذهبوا ببساطة إلى سلة المهملات". الثانية الإسرائيلية: إهدار 22 مليار دولار في استعدادات دخول حرب مع إيران وقالت القناة الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون، أمروا بالاستمرار في المشتريات العسكرية، ومواصلة التدريب لإحباط البرنامج النووي الإيراني، رغم مفاوضات طهران والدول العظمي آنذاك. وأفادت القناة وفقًا لمسؤولين بوزارة المالية الإسرائيلية، أن تكلفة تلك الاستعدادات من 11 إلى 12 مليار شيكل إسرائيلي، مضيفة: "كلنا نعلم الآن كيف انتهت المفاوضات، ليذهب 11 مليار آخرين، ويصبح هناك 22 مليار شيكل في سلة المهملات"، مشيرة إلى أن ذلك المبلغ يعد نصف ميزانية الأمن في إسرائيل.
وفي السياق نفسه، أضافت القناة الإسرائيلية، أنه عند إقامة خط بارليف بعد حرب 1967، بهدف منع الجيش المصري إذا أراد العبور، ورغم التحذيرات بشأن فشل "بارليف"، إلا أنهم استمروا في بناءه، وفي النهاية اقتحمه المصريون ووصلوا إلى قلب سيناء. القناة: أهدرنا الكثير من الأموال على خط بارليف.. والمصريون اخترقوه ودخلوا إلى قلب سيناء وتابعت القناة، قائلة: "بعد انتهاء حرب 1967، علموا في الجيش الإسرائيلي، أنهم لن يستمروا في سيناء طويلًا، وأن سيناء لن تظل في أيديهم، إلا أنهم استمروا فيها، وفي النهاية اخترقه المصريون ودخلوا إلى قلب سيناء". وأضافت القناة، "في فبراير 1980، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك عيزر فايتسمان، مشروعًا لتطوير المقاتلة (لافي)، والتي أعلن أنها الطائرة المستقبلة لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث إنها طائرة مهاجمة حجمها صغير وبتكلفة منخفضة، ومناسبة للاحتياجات، كما أنها ستكون الطائرة الأولى التي تنتجها إسرائيل وحدها، ولكن تم صناعتها في النهاية بأجسام فرنسية، ومحركات أمريكية، وأنظمة إسرائيلية"، مضيفة: "كان من المفترض أن تكون إسرائيلية فقط". واستكملت القناة: "المشروع كان طموح للغاية، بحيث كان يوفر 70% أرخص من نظيرة (لافي) الطائرة (إف 16)، وكان من المفترض شراء 150 طائرة منهم، إلا أنه تم إلغاء ذلك، وانتهى الأمر بطائرة واحدة في متحف القوات الجوية، لتذهب مليارات الشيكلات إلى سلة المهملات". كما استعرض التقرير، العديد من المواقف التي أهدرت الأموال الإسرائيلية في جيش الاحتلال، والتي ظهر من خلالها إهدار مليارات الشيكلات من أجل مشروعات عسكرية لن تعود بشيء.