أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 10 فلسطينيين على الأقل، اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهات جرت في الضفة الغربيةالمحتلة، بالتزامن مع الذكرى ال11 لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. أصيب 4 فلسطينيين على الأقل، بالرصاص الحي في تظاهرات جرت في مدينة البيرة قرب رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، أحدهم إصابته خطرة. وقال بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية: "نقل 4 مصابين بالرصاص الحي، إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، نتيجة المواجهات مع الاحتلال"، كما أصيب 6 فلسطينيين آخرين، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربيةالمحتلة. من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان منه: "مثيرو الشغب هاجموا الجنود، وألقوا الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاههم، فردت القوات عندها". وكان أكثر من 200 فلسطيني، شاركوا في تظاهرة في البيرة، تتقدمهم شاحنة صفراء اللون، وهي تبث أغاني وطنية، ويحملون الأعلام الفلسطينية، وأعلام حركة فتح الصفراء، وصورا لياسر عرفات، وتقدموا باتجاه الحاجز القريب من مستوطنة "بيت أيل" الإسرائيلية، وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، بحسب مراسلين ل"فرانس برس" في المكان. وفي قطاع غزة، تظاهر نحو 2000 فلسطيني أمام مكتب الأممالمتحدة وحملوا لافتات في ذكرى وفاة عرفات، الذي توفي 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بفرنسا، وأجرى قضاة فرنسيون، تحقيقا في الوفاة بطلب من أرملته سهى عرفات، وأعلنوا إغلاق الملف الذي استأنفته سهى عرفات، مشددة على تعرض زوجها ل"تسمم". وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، اليوم، أن لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات قطعت شوطا طويلا في عملها. وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي: "نؤكد لجماهير شعبنا، أن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد القائد الرمز (أبوعمار) قطعت شوطا كبيرا"، ولم يتطرق إلى تفاصيل اخرى، لكنه تعهد بأن تستمر اللجنة في عملها، حتى الوصول إلى كشف الحقيقة كاملة. كان رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية اللواء توفيق الطيراوي، قال مساء أمس، لوكالة "فرانس برس"، أن لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال عرفات، مضيفا "بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية اغتيال"، وتشهد القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، منذ أكتوبر، أعمال عنف بين إسرائيليين وفلسطينيين بدأت على خلفية غضب فلسطيني من دخول يهود إلى باحة المسجد الأقصى والصلاة فيها، وقتل في أعمال العنف 77 فلسطينيا و10 إسرائيليين.