رفض لاعبو فريق الكرة الأول بنادى الزمالك التقدم بالعروض التى تلقوها للرحيل عن الفريق إلى مجلس الإدارة فى الوقت الحالى لحين حسم مصير مسابقة الدورى الممتاز، خوفاً من مغالاة إدارة النادى فى الطلبات المادية للرحيل. وعلمت «الوطن» أن بعض الأندية طلبت من اللاعبين تأجيل الحديث عن العروض حالياً؛ لأنه فى حالة إلغاء المسابقة لن يستطيع الزمالك المغالاة فى الطلبات المالية، أو حتى الرحيل مجاناً للاعبين الذين تنتهى عقودهم فى الموسم الجارى. من جانبهم، انتقد اللاعبون مبدأ التسويف من جانب مسئولى الدولة سواء باستئناف المسابقة أو إلغائها، وطالب بعض اللاعبين فى مقدمتهم: محمود فتح الله وعبدالواحد السيد وعمر جابر بحسم مصير الدورى وتجنب التسويف الذى يضع كرة القدم فى حالة ركود. وشكك اللاعبون فى استئناف المسابقة بالموعد المحدد من قبل اتحاد الكرة (15 ديسمبر) نظراً للأحداث التى تشهدها البلاد حالياً من اشتباكات فى شارع محمد محمود، والاعتصام فى ميدان التحرير، وطالبوا بإطلاق رصاصة الرحمة على المسابقة وإعلان إلغائها بدلاً من التأجيل المستمر فى ظل استحالة بداية المسابقة فى موعد آخر. من جهة أخرى، وضعت إدارة النادى خطة بديلة للخروج من الأزمة المالية فى حالة إلغاء المسابقة، خصوصاً أن أول نشاط رسمى للفريق سيكون فى بطولة أفريقيا المقبلة التى تبدأ فى شهر مارس، وبالتالى سيعمل على توفير معسكرات خارجية وبطولات ودية للحصول على عائد مادى. أما على صعيد مزايدة الرعاية للموسم الجديد، فحدد مجلس الإدارة يوم 4 ديسمبر المقبل لفتح مظاريف مزايدة الرعاية، بعدما بدأت أمس بيع كراسة الشروط الخاصة بمزايدة رعاية النادى لمدة ثلاث سنوات مقبلة، وعلمت «الوطن» أنه فى حالة عدم تقدم شركات لشراء كراسة الشروط للتقدم بعروض رعاية النادى، ستكتفى الإدارة بمزايدة «يونيبول» الخاصة بوضع إعلانات على أسوار النادى الخارجية، فى محاولة لإنقاذ النادى من عثرته المالية. وقررت الإدارة فتح مظاريف مزايدة الرعاية يوم 13 ديسمبر المقبل، على أن تطرح كراسة الشروط الخاصة بها قبل ذلك الموعد بأسبوعين على الأقل. وفى ذات السياق، علمت «الوطن» بوجود أزمة كبيرة بين خالد رفعت، مدير التسويق الجديد مع الدكتور عبدالله جورج، رئيس لجنة التعاقدات بسبب المسمى الرسمى، حيث يصر جورج على تسمية نفسه بمدير التسويق لكونه المسئول عن بيع وشراء اللاعبين، حيث رفض رفعت تولى تلك المهمة بعدما اشترطت الإدارة توليه مسئولية بيع اللاعبين فقط، حيث قال بالحرف الواحد: لن أتحمل مسئولية بيع لاعب كان النادى قد دفع فيه ملاين الجنيهات لأبيعه بمبلغ ضئيل ويتم اتهامى بالفشل. وأكد رفعت فى تصريحات ل«الوطن» لدى توليه المسئولية أنه لن يشارك فى بيع وشراء اللاعبين وستكون مهمته الأساسية عمل خطط تسويقية واسعة للنادى والترتيب للبطولات الخارجية، وعقود الرعاية الخاصة بالفرق الرياضية. من جهة أخرى، تلقى أحمد الشناوى، حارس الفريق، عرضاً من أحد فرق الدرجة الثانية فى إسبانيا للانضمام إليها خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فى يناير بعدما فشل صفقة انتقاله إلى ليرس البلجيكى، وينتظر اللاعب حسم مصير الدورى لمفاتحة إدارة الزمالك فى العرض الذى تلقاه أمس الأول. فيما يحاول حمادة طلبة، مدافع الفريق، الوصول إلى تسوية مع إدارة النادى للرحيل فى شهر يناير، خصوصا أنه معار من مصر المقاصة حتى نهاية الموسم، إلا أن اللاعب لم يحصل سوى على 150 ألف جنيه فقط من قيمة عقده البالغة مليون جنيه. وينتظر أن يعقد طلبة جلسة مع لجنة الكرة لشرح ظروفه، وتمسكه بالرحيل إلى هجر السعودى الذى طلب التعاقد معه، كما سيعقد جلسة مع مسئولى مصر المقاصة للاتفاق على رحيله ودياً. ويستأنف الفريق تدريباته فى الحادية عشرة من صباح اليوم «الأحد» بعد الراحة التى حصل عليها لمدة يومين عقب الفوز على منتخب اليمن بهدف للاشىء ودياً، ويقود التدريبات أسامة نبيه، المدرب المساعد، وماركو مدرب الأحمال فى ظل سفر البرتغالى جورفان فييرا، المدير الفنى للفريق إلى الإمارات.