احتضن منتجع "الصخيرات"، الأربعاء الماضي، أعمال المنتدى الاقتصادي الأول لدول شرق وجنوب المتوسط الذي نظمه البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية (BERD)، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية المغربية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبمشاركة وزير الاقتصاد والمالية المغربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي التونسية، والدكتور أحمد إيهاب جمال الدين سفير مصر لدى المغرب، وذلك بحضور أكثر من 500 مشارك من ممثلي القطاع الخاص في منطقة المتوسط. وأشار جمال الدين، الذي ألقى كلمة مصر نيابة عن الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، في تصريحات ل"الوطن"، إلى أن "المنتدى رحب بحصول مصر على وضعية دولة عمليات كاملة واستمع باهتمام لجهود الدولة المصرية لإصلاح القطاعات الأربعة التي يتناولها المنتدى، وهي الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة والتصنيع الزراعي، ولما قامت به مصر من إصلاحات للسياسات القطاعية ذات الصلة، والمشروعات الكبرى الجاري إعدادها مثل تنمية منطقة قناة السويس والمثلث الذهبي وتطوير الساحل الشمالي الغربي وإصلاح 3500 كيلو متر من الطرق واستصلاح 4 مليون فدان". "جمال الدين" ل"الوطن": المنتدي الاقتصادي الأول ل "BERD" يرحب بحصول مصر على وضعية دولة عمليات كاملة وأضاف سفير مصر لدى المغرب، أن "المنتدى استعرض استراتيجية البنك تجاه منطقة شرق وجنوب المتوسط، وما تم تحقيقه من نتائج حتى الآن"، مؤكداً تطلعه لأن يكون البنك شريكا على المدى الطويل لدول المنطقة داعما لجهودها للتحول إلى اقتصاد السوق ولتحفيز القطاع الخاص، مع التركيز على 3 محاور، وهي تعزيز قدرة دول المنطقة على الصمود خلال فترة التحول وأثناء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية المطلوبة، وتشجيع التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة فيما بينها والدول الأخرى من خلال تشجيع وتمويل المشروعات العابرة للحدود والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مساعدة دول المنطقة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية لاسيما قضايا الأمن الغذائي والطاقة والطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية. وأشار جمال الدين بهذا الخصوص إلى أن إعلان رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في ما يتعلق بأن البنك استثمر حتى الآن ما يقرب من 2.5 مليار يورو في مختلف القطاعات في كل من مصر والمغرب وتونس والأردن، أغلبها مع القطاع الخاص، وأن المناقشات التي شهدها المنتدى أبرزت وجود فرص كبيرة للاستثمارات المحلية والأجنبية في دول المنطقة، مؤكداً قدرة هذه الدول على تحقيق النقلة النوعية التي تستجيب لتطلعات شعوبها. يذكر أن رئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية سوما شاكرابارتي، شدد خلال الجلسة الأولى للمنتدى على أن من بين أهداف البنك مساعدة بلدان المنطقة من أجل تطوير اقتصادها، من خلال دعم المشروعات التنموية في مختلف المجالات الاقتصادية، خاصة على مستوى تطوير المشروعات المتعلقة بالطاقات المتجددة في كل من تونس والمغرب ومصر والأردن، وأكد "شاكرابارتي" أيضاً على ضرورة التنسيق بين هذه الدول من أجل تجاوز التحديات المشتركة التي تواجهها خاصة مع تنامي المشاكل المرتبطة بالهجرة واللجوء، مشددا على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات في هذا المجال.