روى أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق، اعتداء مجموعة من العناصر التابعة لجماعة الإخوان المسلمين "بحسب تأكيداته"، ل"الوطن" قائلا: "بعد الأحداث التي شهدتها البلاد أمس الأول، ووقوع اشتباكات بين شباب الثورة وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، واقتحام القوى الثورية، لمقرات حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية للإخوان"، وحرق ما بداخلها من أغراض، فوجئت بمدير أمن الإسكندرية يتصل بي ويخبرني بوجود ما يقرب من 14 ناشطًا سياسيًا تم إلقاء القبض عليهم خلال الأحداث وطالبه بالحضور لتسوية الأمر وإخلاء سبيلهم". وأضاف: "توجهت مع زوجتي حيث كان مدير الأمن ومساعدوه أمام مقر حزب الحرية والعدالة بسموحة بالإسكندرية، واتفقت معه على مبادرة تهدف لوقف العنف بين الطرفين ومنع الشباب الذي يحاصر مقر الحرية والعدالة من حرقه". وتابع: "لكنا فوجئنا بعناصر تابعة للجماعة تقوم بعمل كردونا حولنا، وانهالوا علينا ضربا بالأيدي والطوب والعصى، محدثين بنا إصابات بالوجه والعين والصدر، كما ورد في التقرير الطبي الذي حررناه عقب الواقعة مباشرة بمستشفى رأس التين العام". من جانبها، وبمزيج من الدهشة والغضب، تحدثت زينب الحريري، قائلة: "كافة هذه الاعتداءات وقعت أمام مدير الأمن ونائبه ومساعديه والأمن المركزي، الذي كان يقف بدوره لتأمين المقر دون أن يحاول أي منهم إنقاذنا، أو التدخل لإبعاد هؤلاء البلطجية عنا". وواصلت: "حاولنا الفرار واللجوء إلى سيارتنا، لكنهم هاجموا السيارة ووقفوا عليها، وأخرجونا منها، واعتدوا علينا مرة أخرى أمام الجهاز الأمني بالإسكندرية، الذي وقف متفرجا دون أدنى تدخل". وتابعت: "استنجدنا بعدد من قيادات الجماعة وكان أبرزهم النائب السابق صابر أبو الفتوح، لكن أيضا دون جدوى حتى تمكنا من الفرار، وتوجهنا إلى مستشفى رأس التين العام وحررنا التقارير الطبية، ثم توجهنا إلى قسم شرطة باب شرق، وحررنا محضرا بالواقعة، حمل رقم29591 لسنة 2012، جنح، ثم توجهنا به إلى قسم سيدي جابر لتسليم المحضر حيث الدائرة التابعة لمكان الواقعة بسموحة". واعتبرت الحريري، هذا الاعتداء بالمدبر قائلة: "كأنهم استدرجونا إلى المقر حتى يعتدي الإخوان علينا؛ لذلك اختصمنا في البلاغ مدير الأمن ونائبه، ومدير المباحث بالإسكندرية، باعتبارهم شركاء فيما وقع علينا من اعتداء عبر استدراجهم لنا، ثم الوقوف موقفا سلبيا تجاه ما تعرضنا له من اعتداء".