أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس أن قوات الأمن الحدودية انتشرت في مواقعها قرب الحدود مع إسرائيل بهدف حماية تثبيت اتفاق التهدئة. وقال إسلام شهوان إن "وزير الداخلية (في الحكومة المقالة فتحي حماد) أعطى لكافة الأجهزة الأمنية والشرطية أمرا بالعودة إلى العمل الطبيعي والعودة الى مقارهم ومراكزهم في المدن والمناطق الحدودية السابقة التي كانوا فيها قبل الحرب". وأوضح أن عناصر قوات الأمن الحدودية "انتشروا منذ صباح اليوم في مواقعهم على طول الحدود لقطاع غزة من اجل حماية تثبيت اتفاق التهدئة" مع اسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ مساء الاربعاء. وكان اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة قد طالب الخميس جميع فصائل الفلسطينية باحترام اتفاق التهدئة وتنفيذه داعيا اجهزة الامن في حكومته بمتابعة تنفيذ الاتفاق. واكد شهوان ان "17 مقرا ومركز امنيا وشرطيا دمر كليا كما الحقت اضرار تدميرية في 11 مقر اخرى في القطاع نتيجة للحرب الاسرائيلية". واشار إلى أن "عددا من عناصر الشرطة توجهوا مساء الجمعة الى شرق خان يونس في جنوب القطاع غزة من اجل حماية ارواح المواطنين الذين تعرضوا للعدوان الاسرائيلي" حيث قتل شاب واصيب 19 اخرون، ما اعتبرته حماس اول خرق لاتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل. وهي المرة الاولى التي يتمكن فيها عناصر شرطة حماس من الاقتراب كثيرا بشكل علني من السياج الحدودي مع اسرائيل بدون تعرضهم لاطلاق نار من القوات الاسرائيلية المتواجدة باستمرار على طول الحدود مع القطاع. وبناء على اتصالات مع مصر تمكن عدد من عناصر شرطة حماس غير المسلحين للمرة الاولى من الوصول الى المنطقة الحدودية في سبيل ابعاد عشرات المزارعين والشبان والصبية من السياج الحدودي شرق خان يونس وفق مصادر مطلعة في غزة. وقالت المصادر ان "اسرائيل طلبت من مصر التدخل لابعاد عشرات الفلسطينيين من قرب الحدود خوفا من تطور الموقف وبناء على اتصال من مصر قام عدد من رجال الشرطة في غزة بالوصول لابعاد هؤلاء الفلسطينين والمزارعين". وكان عشرات المزارعين توجهوا صباح الجمعة للمرة الاولى لاراضيهم الزراعية المحاذية للحدود قبل ان يطلق الجيش الاسرائيلي قنابل صوتية ثم الرصاص تجاههم حيث قتل شاب واصيب تسعة عشر اخرون.