امتدت تداعيات الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي للتأثير على المصريين المقيمين بالخارج، تاركاً وراءه حالة من الاستقطاب والخلاف بين المصريين بالسعودية الذين يقدر عددهم بنحو 2 مليون فرد، والاتحادات الممثلة لهم. أعلن الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع السعودية الذي يرأسه دكتور علاء لبيب مندوب الرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية سابقاً، تأييده للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية المتمثلة في الإعلان الدستوري، الذي نص على تحصين قراراته النقض وإعادة المحاكمات في قتل المتظاهرين وإقالة النائب العام وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور ضد الحل. وقال دكتور علاء لبيب، في بيان له، تلقت "الوطن" نسخة منه، أنه يرى أن هذه القرارات "إعادة لمسار الثورة إلى طريقها الصحيح والطبيعي، واستكمالاً لأهدافها وصونا لدماء الشهداء ودفاعا عن حقوقهم، واستكمالا لمسيرة التطهير والقضاء على الفساد، وهي قرارات تصب في مصلحة الوطن وتفتح الطريق أمامه للاستقرار والتنمية". من ناحية أخرى، قال المهندس إمام يوسف رئيس الاتحاد العام للمصريين في السعودية، في اتصال هاتفي ل"الوطن" أن "الدكتور علاء لبيب والاتحاد الذي يرأسه لا يعبر عن رأي المصريين في السعودية"، وأضاف "الدكتور علاء ينتمي لاتحاد غير مسجل قانونيا، وهو يعمل بنفس أسلوب الجماعة غير الشرعية وغير المسجلة قانونا، ولا سند يخوله التحدث باسم اتحاده المزعوم فضلاً عن الجالية المصرية بالسعودية"، وأضاف "كان مندوب المرشح الرئاسي محمد مرسي في الانتخابات وتأييده لقرارته مفهوم في هذا السياق، أما الاتحاد الذي أشغل منصب رئيسه، لم يعلن تأييده أو رفضه للقرارات لأنه يمثل المصريين بالسعودية دون تمييز". ودعا بيان الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، الذي يرأسه إمام يوسف، كافة القوى السياسية إلى التكاتف وتغليب صوت العقل للخروج من المأزق الصعب الذي تمر به مصر، وتابع "إن استمرار الأوضاع الحالية وزيادة حدة الاستقطاب التي تشهدها الساحة السياسية لن يؤدي إلا إلى نتائج وخيمة سيدفع ثمنها الجميع، ولن يرحم التاريخ من تسبب أو شارك فيها". جدير بالذكر أن جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في السعودية كانت قد شهدت اكتساح الرئيس مرسي، الذي حصد نسبة عالية من أصوات المصريين في المشاركين في الانتخابات هناك.