اجتمعت اللجنة العليا للأزمات والكوارث بمحافظة أسوان، مساء أمس، برئاسة اللواء مصطفى يسري محافظ أسوان، وبحضور اللواء عمر ناصر مدير أمن أسوان، وعبدالناصر عبدالحميد السكرتير العام المساعد للمحافظة، ورؤساء المراكز والمدن ومسؤولي "الري، الشباب والرياضة، الصحة، الطب البيطري، الكهرباء، التضامن الاجتماعي، التربية والتعليم، والمستشار العسكري"، للبحث عن حلو للمشاكل التي تواجهها المحافظة. وكلف محافظ أسوان، السكرتير العام المساعد، بإجراء تحقيق عاجل مع المسؤولين عن وجود منازل وعشش ومخازن لتجفيف البلح بأحد مخرات السيول بقرية أبوالريش، بخاصة وأن الجهات المسؤولة عن الكهرباء ومياه الشرب، وصلت المرافق لهذه المنازل العشوائية، ما يعرض أرواح وممتلكات السكان للخطر، في حال هطول سيول مستقبلا. وكشف يسري، أن الهدف من وراء عقد الاجتماع التنسيقي، الوقوف على سلامة المعدات وصلاحيتها، والاطمئنان على توافر الإمكانيات المادية والفنية واللوجستية والبشرية، من أجل التحرك السريع لاحتواء تداعيات هطول السيول أو الأمطار في أسوان، ضمن استعدادات المحافظة لمواجهة السيول. وأكد المحافظ، أهمية دور العبادة والمجتمع الأهلي بخاصة الهلال الأحمر فى تنفيذ الخطة، ودور شركات القطاع الخاص، مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني، في تكثيف حملات التوعية لدى المواطنين قبل الأزمة وأثناء حدوثها، من أجل تهدئة الرأي العام، وطالب بإجراء بيان عملي على أرض الواقع بمشاركة جميع الجهات المعنية، للوقوف على نقاط القوة والضعف وللتعرف على مدى الاستعداد لإدارة الأزمة قبل وقوعها وليس إعداد خطط نظرية على الورق دون فاعلية. وأوضح العقيد طارق لطفي مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة، أن أي أزمة تنقسم إلى 3 مراحل ما قبل وأثناء وبعد الأزمة، وما يتم التركيز عليه هو ما قبل الأزمة والاستعدادات المسبقة لإداراتها بالشكل المطلوب، مضيفا أن مركز العمليات مهتم بإعداد خطة لمواجهة السيول، وخطط مماثلة لجميع الكوارث والأزمات المشابهة مثل الحرائق والانهيارات وغيرها، ويتم عمل بيانات عملية كل فترة زمنية، بالتنسيق مع الجهات المعنية لإبراز دور مركز العمليات والأزمات. وأضاف لطفي، "صدر قرار مجلس الوزراء رقم 229 لسنة 2008 بتشكيل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث، برئاسة محافظ الإقليم وعضوية مدير الأمن والسكرتير العام للمحافظة والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة وغيرها، حيث يتم عقد اجتماع للجنة كل فترة، لمناقشة الاستعدادات لمواجهة أي سيول محتملة.