قال رئيس المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، صالح الصماد، اليوم، إن كل التفاهمات التي قُدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف الحرب المندلعة في اليمن منذ 7 أشهر، باءت بالفشل، معلنا استمرار حربهم باليمن. وأوضح القيادي الحوثي، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، أنه "لا الرئيس عبدربه منصور هادي ولا النظام السعودي يملكون قرار إعلان الحرب أو إيقافها، فالحرب أعلنها وزير خارجية السعودية عادل الجبير، من واشنطن، والأمريكان والصهاينة هم أصحاب الحل والعقد في الحرب المعلنة ضدهم منذ 26 مارس الماضي". وأضاف "الصماد"، أنهم "بذلوا كل ما بوسعهم، وقدموا منتهى التفاهمات التي قوبلت بالجحود من قبل دول التحالف، وأسقطوا بها كل الذرائع الواهية التي كانوا يحاولون أن يجعلوا منها مبررات لاستمرار الحرب"، حسب قوله. وتابع القيادي الحوثي، في إشارة إلى تصريحات وزيري خارجية فرنسا لوران فابيوس والسعودية عادل الجبير والتي تحدثت عن قرب نهاية عمليات عاصفة الحزم: "كل ما يصدر من تصريحات تروج لها وسائل إعلام العدوان، ليست إلا خداع وتضليل، يهدف التحالف من خلالها إلى تحقيق المزيد من المكاسب في الميدان". وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية. وأشار "الصماد"، إلى أن كل من يدلون بمثل هذه التصريحات، ليسوا سوى أبواق إعلامية للولايات المتحدة يديرهم ساسة البيت الأبيض لكسب المزيد من الوقت، لجعل اليمن ساحة للقاعدة و "داعش" كما فعلوا بالعراق وأفغانستان ودولاً كثيرة دخلها الأمريكان وجعلوها مسرحاً للفوضى والقتل والذبح والتدمير. وشن القيادي الحوثي هجوما على المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال إنه "مفروض من قبل السعودية، وصاحب دور سلبي، ولا يتحرك إلا بإشارة من دول التحالف، كما يتجاهل التنازلات التي قدمناها في مسقط". وهاجم رئيس المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، المنظمات الدولية الإنسانية، موضحا أنها كانت تتشدق بحقوق الإنسان، ولكنها سقطت أمام النفط السعودي، وتواطأت وصمتت عن "العدوان"، بل وشرعنته استرضاءً للأمريكان وآل سعود، حسب قوله.