قال مسؤولون طبيون وأمنيون من الجانب المناوئ للحوثيين اليوم، إن خمسة مدنيين و12 من عناصر المقاومة الشعبية التي تقاتل الحوثيين قتلوا هذا الشهر في انفجار ألغام في محافظة مأرب وسط البلاد. وقال المسؤولون إن الحوثيين زرعوا الألغام قبل طردهم من آخر مواقعهم في مأرب الأسبوع الماضي. ومنذ سيطر الجيش والقوات المتحالفة معه على مأرب، يقومون بتأمين وجودهم والإعداد لعملية كبرى لاستعادة محافظة الجوف إلى الشمال والتي تقع على الطريق إلى صنعاء معقل الحوثيين، وفقًا لما ذكره مسؤولون عسكريون. وأرسلت تعزيزات من التحالف الذي تقوده السعودية بما فيها قوات وأسلحة عبر الحدود ثم إلى مأرب خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفقًا لما ذكره المسؤولون. وفي محافظة تعز، قال مسؤولون طبيون وأمنيون أيضًا، إن 13 حوثيًا ومقاتلين متحالفين معهم قتلوا في غارات جوية قادها التحالف العسكري السعودي، في حين دارت اشتباكات عنيفة قرب مطار عاصمة المحافظة، وأيضا في مدينة تعز، قتل ثلاثة أفراد يحرسون مسؤولًا عسكريًا بارزًا عندما سقط صاروخ أطلقه الحوثيون بالقرب من موكبهم. وقتل تسعة من الحوثيين في ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية في محافضة البيضاء، وفقًا لما ذكره مسؤولون أمنيون محايدون وشهود عيان. واشترط جميع المسؤولين تكتم هوياتهم لأنهم غير مخولين الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، أو خشية الانتقام. ويعاني اليمن من التمزق في صراع يضع الحوثيين الشيعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مواجهة مع الحكومة المدعومة من السعودية والمعترف بها دوليا والقوات المتحالفة معها. ويشن التحالف الذي تقوده السعودية ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم منذ مارس، خشية انتشار النفوذ الايراني عبر شبه جزيرة العرب، وتدعم ايران الحوثيين ولكنها تنفي تقديم أي دعم عسكري لهم.