قال السفير معصوم مرزوق، القيادي ب"التيار الشعبي"، إن عددًا من القوى السياسية أبدت استجابتها للمبادرة التي أعلنها حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، منذ أيام، بتوحيد عددٍ من القوى السياسية في كيان واحد يعبر عن المعارضة الوطنية. وأوضح أن تلك القوى هي أحزاب التيار الديمقراطي المكونة من حزب الدستور والتيار الشعبي وحزب الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي وحزب العدل، إضافة إلى بعض المنتديات التي أنشئت مؤخرًا مثل منتدى الديمقراطية، ومنتدى الحفاظ على الدستور. وأضاف مرزوق، ل"الوطن"، أن تلك المبادرة كانت قيد المناقشة في إطار تحالف التيار الديمقراطي منذ فترة، ردًا على إصرار الحكومة على قانون الانتخابات والنظام الانتخابي الحالي، الذي استبعد عددًا من القوى السياسية، وأعضاء الجماعة الوطنية الذين يغلب عليهم الطابع اليساري، وأقصى كل من لا يمتلك الإمكانيات المالية، لخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، أو إنشاء قوائم انتخابية تحتاج إلى قدرات مالية. معصوم مرزوق: لن نضم قيادات تدور في فلك الحزب الوطني مثل "في حب مصر" والجبهة المصرية وأشار مرزوق، إلى أن ذلك الكيان سيحقق نوعا من التوازن السياسي عن طريق إحداث التواجد الحقيقي للتيار اليساري، باعتبار أن العديد من القوى السياسية يغلب عليها الطباع اليميني حاليًا، وتشارك في ذلك المناخ الذي يعتمد بشكل كبير على المال السياسي، وهذا يعيد المجتمع إلى الوراء بأسرع وقت ممكن. وشدد المرزوقي على أن هذا التيار لن يضم بعض القوى السياسية، التي وصفها بأنها تدور في فلك الحزب الوطني وقياداته، كقائمة "في حب مصر"، وتحالف الجبهة المصرية وغيرها. وحول الهجوم الذي شنّه أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، على مؤسس المبادرة حمدين صباحي، أكد مرزوق أن أيمن نور سقط منذ فترة طويلة من حسابات القوى السياسية والجماعة الوطنية، بدليل أنه كان أحد أبرز الوجوه في مجالس "محمد مرسي" عندمت كانت جبهة الإنقاذ تقف يدًا واحدة ضد حكمه وتهيأ المناخ لثورة 30 يونيو، "لذا لا يجب الانتباه لما يقوله". وفيما يتعلق بانضمام بعض الأحزاب المعارضة الأخرى خارج نطاق التيار الديمقراطي وأبرزها "حزب مصر الحرية"، أكد السفير مرزوق، أن الكيان المعارض لن يضم كل من يتبنى أفكارًا تفيد بأن ثورة 25 يناير مآمرة، أو أن 30 يونيو انقلاب عسكري، مرجحًا أن يظهر ذلك الكيان إلى النور بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة.