دعا الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، مجلس وزراء الصحة العرب لعقد اجتماع طارئ لتكوين رؤية موحدة حول تنسيق الجهود المبذولة لإدخال المساعدات للجانب الفلسطينى بعد انتهاء الاعتداء الغاشم من قبل الاحتلال الإسرئيلي الذي استمر لمدة أسبوع على قطاع غزة، وتوقف مساء أمس بوساطة مصرية، مشيرًا إلى أن التنسيق المشترك بين الدول العربية سيمنع من تكدس بعض المساعدات في بعض الجوانب ونقصها في جوانب أخرى. وقال حامد، خلال استقباله الدكتور هاني عابدين وزير الصحة الفلسطيني والوفد المرافق له صباح اليوم بمكتبه بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية، إن وزارة الصحة المصرية مستمرة في تلبية جميع مطالب القطاع الصحي الفلسطيني من أطباء وأدوية ومستلزمات، حتى يتم استعادة البنية التحتية هناك. وأشار الوزير إلى أن اللقاء شهد مناقشة ماتم تقديمه من مساعدات طبية من الجانب المصري لقطاع غزة أثناء العدوان الغاشم عليها من الاحتلال الإسرائيلي وأيضا تحديد استراتيجية وتنسيق مشترك بين الوزارتين حول ما يمكن فعله عند تكرار مثل هذا العدوان، إضافة إلى بحث استمرار علاج المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية، وكذلك استمرار إرسال المساعدات الطبية. وأكد وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد، على أن جميع المصابين الفلسطينيين الذين تم استقبالهم للعلاج بالمستشفيات المصرية تقدم لهم كافة أوجه الرعاية والخدمات الطبية، مشيراً إلى أن الجوانب المالية لن تكون عائقا في تقديم الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيين. من جانبه، أشاد الدكتور هاني عابدين وزير الصحة الفلسطينى بالدور المصري السياسي والطبي في مساعدة قطاع غزة أثناء العدوان عليها من الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن وزير الصحة المصري استجاب لعدد من الطلبات الخاصة بسد العجز الموجود لديهم في أطباء جراحات الأطفال وأكياس التبرع بالدم، حيث أكد له أنه تم إرسال أطباء بالفعل إضافة إلى إرسال أكياس تبرع بالدم تكفي لمدة عام. يذكر أن أعداد المصابين الفلسطينيين الذين دخلوا المستشفيات المصرية عبر معبر رفح منذ بداية العدوان وحتى الآن بلغت 40 مصابا، من بينهم 17 بمستشفى العريش توفي منهم مصاب، و7 في معهد ناصر، و6 في مستشفى الزيتون التخصصي، و7 في السلام التخصصي، إضافة إلى مصاب واحد بحميات العباسية ، ومصابين اثنين بمستشفى الفاروق الخاصة.