قال سعد القريشي، وكيل وزارة الزراعة بالبحر الأحمر، في تصريح ل"الوطن"، إن كميات الجراد التي تم رصدها جنوب البحر الأحمر عبارة عن تجمعات وليست أسرابا، مؤكدا أن هذه التجمعات بدأت تنتشر في الوديان الصحراوية التي شهدت سقوط أمطار في الفترة الماضية. وأضاف أن تجمعات الجراد الصحراوي التي وصلت إلى مناطق أبورماد والشلاتين وأبرق والجاهلية هي التي هربت من أعمال المكافحة على الحدود المصرية السودانية، ويتم التصدي لها على الفور بالرش بالمبيدات الكيماوية لمنعها من الدخول إلى باقي مدن البحر الأحمر. وأكد القريشي أن التجمعات حتى الآن لا زالت منتشرة في المناطق الصحراوية وبعيدة تماما عن المناطق السكنية ولا خوف منها. وأوضح أن أجهزة مكافحة الجراد على اتصال مباشر بالإدارة العامة لمكافحة الجراد ومنظمة "الفاو"، وبمجرد رصد أي تجمعات جديدة للجراد يتم إخطار هذه الجهات وتتبع التجمعات وإبادتها بالرش والمبيدات الكيماوية، مشيرا إلى عدم استخدام الطيران كما كان يحدث في الماضي لمكافحة الجراد لعدم رصد أسراب كبيرة، وإنما فقط تجمعات يتم القضاء عليها عن طريق فرق المكافحة. وقال إن انتشار الجراد في المناطق الصحراوية غير مقلق، لكن الخطر الحقيقي هو دخول تجمعات الجراد إلى منطقة وادي النيل؛ لتضرر الزراعات والمحاصيل من اجتياح الجراد. وأوضح أن أعمال المكافحة تعدُّ بمثابة حائط صد يمنع انتشار تجمعات الجراد في المناطق السكنية ومنطقة وادي النيل.