أكد الجيش السوداني اليوم، شن غارة جوية قرب سماحة، وهي منطقة حدودية مع جنوب السودان، حيث أقام متمردون من دارفور معسكرا لهم. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، في بيان "هاجمنا الرقيبات الواقعة على بعد 40 كلم شمال الحدود الدولية مع جنوب السودان، و10 كلم شمال سماحة"، متهما المتمردين بالاستفادة من "دعم كبير" من جانب جنوب السودان. وأعلنت جوبا من جهتها، أن جارها الشمالي قصف سوقا على أراضيه، من دون توضيح اسم المنطقة بالتحديد. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان كيلا كويث، إن طائرة انطونوف "قصفت منطقة أقام فيها أناس سوقا"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأضاف أن "هذا المكان يعود لنا، قصفوا أناسا بعد اتفاق التعاون"، في إشارة إلى اتفاقات أمنية وقعتها الخرطوموجوبا في سبتمبر. وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة "مجموعة متمردة في دارفور" جبريل آدم أعلن، عبر الهاتف من لندن "أمس وأمس الأول كان هناك قصف مكثف بطائرات الانطونوف حول سماحة". وأضاف أن "القصف تم في مناطق المدنيين ولم يستهدف موقع قواتنا"، والاثنين، هدد الجيش السوداني باستخدام القوة ضد المتمردين في حركة العدل والمساواة الذين أقاموا معسكرا في سماحة. وكان متحدث باسم حركة العدل والمساواة، التي تنتمي إلى الجبهة الثورية السودانية، أكد إقامة معسكر "شمال الحدود"، دون المزيد من التفاصيل. والجبهة الثورية السودانية تحالف من حركات تمرد عدة تنتمي إلى مختلف ولايات السودان، أكدت أن هدفها الإطاحة بنظام الخرطوم الذي يهيمن عليه العرب. وسماحة واحدة من المناطق الخمس المختلف على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان، وتعتبرها الخرطوم جزءا من ولاية دارفور "غرب السودان".