بدأ بعض مرشحى مجلس النواب بالإسكندرية رشوة أهالى الدائرة كنوع من أنواع الدعاية الانتخابية لاستقطاب عدد كبير من الأهالى عن طريق توفير فرص عمل لشباب الدائرة، أو إزالة القمامة المتراكمة بالشوارع، أو توفير علاج لمرضى فيروس «سى». ففى دائرة كرموز وزع المرشح، مجدى عفيفى، عضو حزب الأحرار الدستوريين، إعلاناً يطلب فيه توظيف 200 من أهالى الدائرة من الشباب، للعمل بأحد مصانع الفلاتر ببرج العرب، غرب المدينة، كخدمة لأهالى دائرته. وانتشر أعضاء حملة المرشح مجدى عفيفى بالدائرة، الأيام الماضية، ووزعوا المئات من أوراق الإعلان على أهالى الدائرة، ونص الإعلان على «الأستاذ محمد مجدى عفيفى، فرصة لأهالى الدائرة الكرام، مطلوب عدد 200 عامل من الجنسين بأجور مجزية، للعمل فى الشركة العربية للفلاتر فى مدينة برج العرب المنطقة الثانية، بالإضافة إلى تأمين اجتماعى». مرشح «وطنى» يوفر 200 فرصة عمل للشباب.. وآخر يزيل القمامة من شوارع الدائرة و«النور» يصرف علاجاً لمرضى الكبد وقال أحمد محمود، أحد أهالى دائرة كرموز، إن مرشحى انتخابات مجلس النواب لم يستوعبوا أن الشباب ثار مرتين على نظام الرشوة والفساد، مشيراً إلى أن انتخابات 2010 كانت بمثابة شرارة الثورة لما حدث بها من رشوة وعدم شفافية. وأضاف محمود أنه على مرشحى مجلس النواب، ابتكار أساليب مختلفة لجذب الجمهور لهم عن طريق وضع خطط واضحة للتنمية، وليس مجرد تشغيل 200 شاب من أهالى الدائرة، لضمان أصوات 200 عائلة. وقال مصطفى عبدالرحيم، أحد أهالى الدائرة: «لسه نواب مجلس الشعب هما هما، محدش هيتغير أبداً، ورجعت ريمة لعادتها القديمة». وفى ذات السياق تقدم إبراهيم جمال، المحامى بالنقض والإدارية العليا، بطعن حمل رقم 201509017، اعتراضاً على إدراج المرشح مجدى عفيفى ضمن قوائم المرشحين لمجلس النواب للدورة المقبلة. وقال جمال ل«الوطن» إن الرشوة الانتخابية من المخالفات التى يعاقب عليها قانون الانتخابات بالاستبعاد أو الغرامة. يُذكر أن محمد مجدى عفيفى هو أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وأحد الأعضاء السابقين بمجلس الشعب عن دورات متتالية من عام 2005. وفى دائرة المنتزه أول، واستغلالاً لأزمة تراكم القمامة فى شوارع الإسكندرية، استأجر المرشح لمجلس النواب على علبة، وهو أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل، «لودر» لإزالة القمامة من شوارع دائرة المنتزه، وكان مدوناً على «اللودر» اسم المرشح، وأزال القمامة من شوارع المنتزه لحل أزمة القمامة التى اشتكى منها المئات من سكان الدائرة، كنوع من أنواع الرشاوى الانتخابية. وقال معتز إبراهيم، أحد سكان دائرة منتزه أول: «أول ما اترشح فى مجلس الشعب افتكر أهالى الدائرة، وقبل كده ماكانش يقدر يعمل كده». وتابع: «المواطنين خلاص فهموا إن دى عبارة عن رشوة مؤقتة، مجرد ما ينجح فى الانتخابات محدش هيشوفه غير كل فين وفين، عشان كده محدش هيرشح اللى بيخدمه وقت الزنقة». أما حزب النور السلفى فبدأ الرشوة الانتخابية قبل الإعلان عن النتائج النهائية بعد أن نشر إعلاناً عن توفير دواء «سوفالدى» المعالج لمرض فيروس «سى» فى العديد من الدوائر الانتخابية، الأمر الذى تم منعه على الفور من قبَل وزارة الصحة، ونوع آخر من الرشاوى الانتخابية غير المباشرة حل مشاكل العائلات بالمناطق القبلية بالإسكندرية عن طريق التوسط والمساهمة فى حلها.
