علمت "الوطن" أن السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون زارت العاصمة "واشنطن" خلال الأسبوع الماضي، وحضرت اجتماعات فنية مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية لمناقشة إستراتيجية الخارجية الأمريكية وتعاملها مع مصر والمنطقة خلال الأربع سنوات المقبلة. وقالت مصادر دبلوماسية أمريكية ل"الوطن" إن السفيرة "التقت مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية لبحث إستراتيجية الولاياتالمتحدةالجديدة للتعامل مع منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما مصر". أضافت المصادر أن باترسون "التقت بمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ومنهم المسؤولين عن أقسام شؤون الشرق الأوسط وشؤون الشرق الأدنى، لمناقشة السياسية الخارجية الأمريكيةالجديدة". وكشفت المصادر أن السفيرة "تفاوضت مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي حول المساعدات لمصر، وطالبت بسرعة إنهاء أزمة ال 450 مليون دولار، والتي تم وقفها من قبل أعضاء الكونجرس بعد أزمة الاحتجاجات ضد السفارة الأمريكيةبالقاهرة بسبب الفيلم المسيء للرسول". وأكدت المصادر الدبلوماسية ل "الوطن" أن السفيرة الأمريكية "سوف تلتقي مسؤولين مصريين بعد عودتها من واشنطن أمس الأول، الأحد، لبحث التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، خاصة العدوان على قطاع غزة، والأزمة السورية". ودعا عدد من أعضاء الكونجرس قبل إجراء الانتخابات الأمريكية بأسابيع إلى تعليق المساعدات العاجلة التي قررت الولاياتالمتحدة صرفها لمصر وتقدر ب 450 مليون دولار، وذلك بعد توتر العلاقات بين القاهرةوواشنطن بسبب أحداث المتظاهرات أمام السفارة الأمريكية في يوم 11 سبتمبر الماضي". وكانت السفيرة الأمريكية صرحت فور إعلان فوز الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية جديدة، بأن العلاقات بين القاهرةوواشنطن "ستكون أقوى في ولاية "أوباما" الثانية، كما أن الولاياتالمتحدة سوف تدعم مصر بكافة الطرق لاستعادة اقتصاده مجددا، والعمل على تحقيق المسار الديمقراطي من خلال دعم المجتمع المدني في مصر".