أطلقت السلطات التشيلية، اليوم، إنذارا بوقوع تسونامي من مختلف أنحاء البلاد، غداة زلزال بقوة 8.3 ريختر ضرب البلاد، أسفر عن سقوط 8 قتلى ومفقود واحد، وإخلاء مليون شخص. وأعلنت الهيئة الوطنية للحالات الطارئة، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد أكثر من 10 ساعات على وقوع الزلزال، أن "الانذار بوقوع تسونامي، رفع عن مجمل أراضي البلاد". ووقع الزلزال عند الساعة 19,54، في البحر، وقريبا من الشاطئ ما أدى إلى انهيار منازل في إيلابيل المدينة، التي يقارب عدد سكانها 31 ألف نسمة. ونقل القسم الأكبر من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المناطق المرتفعة في المدن الساحلية. وكانت البحرية التشيلية، أطلقت إنذارا من وقوع مد بحري على مجمل سواحل البلاد الواقعة على المحيط الهادئ، والإبقاء خلال الليل على الأمر بإجلاء سكان المدن الساحلية باستثناء مناطق لوس لاجوس، وايسين، وماغايانيس في الجنوب. كما توقفت الدروس في مدارس البلدات الساحلية في المنطقة الوسطى الشمالية، الأكثر تضررا من الزلزال، وحرمت قرابة 245 ألف عائلة من التيار الكهربائي على المستوى الوطني. واحصيت، فجر الأربعاء، نحو 20 هزة ارتدادية كان بعض منها قويا، فاضطر الناس إلى البقاء في حالة استنفار وترقب. وتسبب الزلزال في سانتياجو، العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 6,6 ملايين نسمة، بحالة ذعر غير مسبوقة، حملت آلاف الأشخاص على النزول إلى الشوارع، كما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس". وقال بابلو سيفوينتيس، أحد سكان العاصمة، لإذاعة كوبيراتيفا، "خرجنا من بنايتنا، وبدأ كل شيء يهتز بقوة".
