كشف الدكتور مينا ملاك، شقيق الطالبة مريم ملاك، الحاصلة على صفر% في امتحانات الثانوية العامة بالمنيا، عن اعتزام الأسرة التقدم بطلب إلى نيابة أسيوط، لضم تقرير الطب الشرعي الاستشاري، المكون من 11 صفحة إلى ملف التحقيقات في القضية رقم 3921 لسنة 2015 إداري قسم ثاني أسيوط. وأوضح مينا، في تصريحات ل"الوطن"، أن نص التقرير الاستشاري، الذي تطوعت بإعداده أستاذ الطب الشرعي في كلية الطب، واستشاري الطب الشرعي، الدكتورة منى الجوهري، يدحض تقرير اللجنة الثلاثية الخاص بفحص أوراق امتحانات مريم، مشيرا إلى أن التقرير الاستشاري أكد أن الخط الوارد في نماذج الإجابة ليس بخط شقيقتي. وأعرب عن أمله، أن تأخذ النيابة العامة بالتقرير الاستشاري في اعتبارها: "لما تضمنه من حقائق تكشف التلاعب في أوراق الإجابة الخاصة بمريم، وذلك قبل صدور تقرير عن اللجنة الخماسية لخبراء الطب الشرعي، المُقرر أن تُسلمه اللجنة إلى جهات التحقيق، الثلاثاء، مضيفا أن التقرير الاستشاري خلص بعد الدراسة والفحص، إلى أن مريم ملاك ذكري تادرس، لم تُحرر بخط يدها البيانات الثابتة في أوراق إجابة مادتي اللغة الإنجليزية والفرنسية موضوع الفحص والمنسوب صدورها لها، وإنما تحررت بيد شخص آخر. وأشار التقرير، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، إلى أن عملية الفحص الفني لأوراق الإجابة تقطع بوجود واقعة تزوير، مع استبدال أوراق الطالبة التي جرى استكتابها، موضحا أن الفحص الفني للأوراق المحررة باللغة الفرنسية، باستخدام العدسات المكبرة والميكروسكوبية، تبين أن جراتها الخطية تتميز بالسلاسة والإنسيابية، وتخلو من الشوائب الخطية، وتصلح لإجراء المضاهاة الفنية عليها. وأضاف: "تم دراسة المميزات العامة والفردية الدقيقة لكل من ألفاظ الفحص، والمُضاهاة والوقوف عليها جيداً، وكان ذلك هو الأساس الذي قامت عليه عملية المضاهاة الفنية، وبإجراء المُضاهاة بين الألفاظ المحررة باللغتين الإنجليزية والفرنسية المنسوبة للطالبة، وبين ما يناظرها من استكتاب لها، تبين اختلافهما التام في الأسلوب الكتابي، والمميزات الفردية الدقيقة". وأوضح: "هناك اختلاف في الأسلوب الكتابي، والقاعدة الكتابية، حيث تحررت الأحرف داخل اللفظ الواحد في استكتاب الطالبة بطريقة متشابكة ومتلاصقة بصورة لا وجود لها إطلاقا في أوراق الإجابة موضوع الفحص، كما اختلفت المسافات البينية الأفقية الفاصلة بين الألفاظ، حيث تلاحظ اتساع المسافات البينية الفاصلة بين الألفاظ في أوراق الإجابة موضوع الفحص، بصورة لا وجود لها عند المضاهاة بالاستكتاب، ونفس الأمر في المسافات البينية الأفقية الفاصلة بين الأحرف داخل اللفظ الواحد، حيث تلاحظ ضيق المسافات البينية الفاصلة بين الأحرف في استكتاب الطالبة إلى حد الالتصاق، وهو أمر لا وجود له في أوراق الإجابة". وبحسب التقرير: "هناك مظاهر اختلافات بين النموذجين في شكل وطريقة تكوين واتصال الأحرف ببعضها، وميل الألفاظ على المستويين الأفقي والرأسي، وأشكال ومواضع التنقيط، ومواضع الألفاظ بالنسبة لبعضها البعض".