كشف السفير عادل الألفى، القنصل العام المصرى فى جدة ل«الوطن»، عن وفاة أول حالتين من المصريين فى حادث سقوط رافعة بناء بالحرم المكى، وهما سيدة تدعى أمينة عبدالعزيز حسين، 59 سنة، زائرة للمملكة ودخلت بتأشيرة زيارة، وشاب يدعى حسام على السيد يعمل مهندساً ومقيم فى المدينة، وأوضح أن التطورات وتداعيات الحادث لا تزال جارية ولم تنته بعد، موضحاً أن إجمالى الإصابات المصرية حتى الآن 21 إصابة تم علاج 5 منها، وهناك 16 حالة تتراوح إصاباتها بين الكسور والكدمات والجروح القطعية، وهناك حالة واحدة حرجة تم إجراء عملية جراحية لها، ويخضع للعناية المركزة بجهاز تنفس صناعى فى أحد مستشفيات المملكة. وأكد «الألفى» أن غرفة العمليات بالقنصلية تعمل على مدار الساعة، وتتابع أوضاع المصابين المصريين فى مستشفيات الملك عبدالعزيز والنور، موضحاً أن التقرير المبدئى أوضح أن الحادث وقع نتيجة سرعة الرياح. وقال السفير عفيفى عبدالوهاب، السفير المصرى لدى السعودية، ل«الوطن»، إن القنصل العام فى جدة يتابع عن كثب الموقف الراهن بعد حادث الحرم المكى الذى أصيب فيه عدد من الحجاج المصريين، موضحاً أن السفارة على تواصل دائم مع بعثة الحج، حيث أرسلت القنصلية العامة فى جدة مندوبين لها إلى موقع الأحداث، وتابعوا استقبال المصابين وعلاجهم فى مستشفيات المملكة، وأوضح السفير أن جميع التفاصيل المتعلقة بالحادث تم إبلاغها إلى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد؛ لإعلانها من جانبه. وأوضحت مصادر بالقنصلية المصرية العامة فى جدة ل«الوطن»، أن غرفة العمليات فى القنصلية تعمل فى حالة استنفار قصوى من أجل الاطمئنان على سلامة الحجاج المصريين، طوال موسم الحج. وأكد السفير سيد أبوزيد، سفير مصر الأسبق لدى السعودية، ل«الوطن»، أن حادثة الحرم المكى تعد فريدة من نوعها وغير مسبوقة، حيث «لم تحدث من قبل أن رافعة من الروافع التى تعمل فى الحرم تحطمت وأدت لوفاة بعض الحجاج، هذه مسائل قدرية وغير متكررة». معتبراً أن المملكة تقوم بجهد كبير لتوسعة الحرم وتأهيله لاستقبال مئات الآلاف من الحجاج، أما حدوث ظاهرة طبيعية تؤدى إلى هذه الحادثة، فهو شأن قدرى ولا يمثل تقصيراً. وحول التجارب السابقة فى حوادث موسم الحج، أوضح السفير أنه أحياناً تقع حوادث تتعلق بشعائر الحج نفسها، مثل حوادث التدافع التى أدت إلى وفاة البعض فى عدة مواسم.
