نظّم المئات من حركات وائتلافات المعلمين المختلفة والطلاب مظاهرة حاشدة، أمس، على سلالم نقابة الصحفيين تحت عنوان «يوم الكرامة» احتجاجاً على منظومة العملية التعليمية فى مصر، وللمطالبة بإقالة الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، بدعوى فشله فى إدارة المنظومة التعليمية وإهانته لكرامة المعلم من خلال الضبطية القضائية واللائحة الطلابية، على حد تعبير عدد من المعلمين المشاركين فى المظاهرة. وطالبت حركات المعلمين المختلفة، خلال التظاهر، بإنهاء الحراسة على نقابة المهن التعليمية، وإجراء انتخابات نزيهة، وتفعيل المادة 89 من قانون كادر المعلمين، ورفع أجور جميع العاملين بالتعليم تنفيذاً لوعد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، وإعمالاً لنصوص الدستور، فضلاً عن رفض قانون الخدمة المدنية، حيث سيتم تطبيق الشق الإدارى منه على جميع العاملين فى مجال التعليم، وتنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بحافز الإثابة لجميع العاملين، وعلاج الرسوب الوظيفى والتسويات، وضم المدد السابقة، إضافة إلى تثبيت جميع المتعاقدين والعمالة المؤقتة بأجر وتفعيل قرارات تعيين مسابقة ال30 ألف معلم، ورفع المعاش ليصبح 80% من الأجر الشامل لضمان التقاعد الآمن، فيما طالب الطلاب بإلغاء قرار ال10 درجات للحضور والسلوك، وتخفيض غرامة إعادة القيد بعد رفعها إلى 1000 جنيه من قبَل وزير التربية والتعليم، وأيضاً المطالبة بعودة حق الطالبة «مريم ملاك ذكرى» المعروفة إعلامياً ب«صفر الثانوية». وردد المعلمون هتافات عديدة منها «واحد اتنين.. حق المعلم فين؟»، «يا محب قول الحق.. انت فاشل ولا لأ؟»، كما رفع المعلمون لافتات عديدة منها «التعليم يا ريس»، و«10 سبتمبر ثورة كل مظاليم التعليم»، و«التعليم هو القناة التى تعبر بنا من التخلف والتطرف والجهل والفقر والمرض»، و«10 سبتمبر التعليم مستقبل وطن». «إبراهيم»: الوزير ليست لديه رؤية للنهوض بالتعليم.. و«الرافعى»: لست فاشلاً ومن جانبه، قال حسين إبراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، إن مظاهرة المعلمين تتسم بالسلمية، مشيراً إلى أن جموع المعلمين خرجوا للمطالبة بتحقيق مطالبهم الشرعية حتى يتسنى لهم عيش حياة كريمة، مؤكداً أن الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، فشل فى إدارة المنظومة التعليمية منذ تولى منصب الوزير، كما أنه لا يملك رؤية واضحة لإصلاح ونهضة التعليم، على حد قوله. وأردف «إبراهيم»، خلال تصريحاته ل«الوطن»، أنه لا بد من تفعيل المادة 89 من قانون الكادر الخاص بالمعلمين، والتى تنص على سريان أى زيادة لمرتبات موظفى الدولة على المعلمين، بعد ما وصفه بتجاهل الدولة لتطبيقها منذ أن صدر القانون، مشيراً إلى أن بداية تعطيل القرار كانت بصدور حافز الإثابة الذى صدر ب75% بقانون رقم 114 لسنة 2008، كما أنه لا بد من إجراء انتخابات لنقابة المهن التعليمية، ورفع الحراسة القضائية عنها. ومن جهته، أكد عبدالناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، أنه لا نية على الإطلاق لإجراء خطوات تصعيدية خلال فعاليات مظاهرات المعلمين أمام نقابة الصحفيين، أمس، مشيراً إلى أن المعلمين يطالبون بتحقيق مطالبهم المشروعة حتى ينعموا بحياة كريمة، موضحاً أنه فى حال تجاهل وزارة التربية والتعليم والقائمين على الدولة لمطالبهم المشروعة، فإن ذلك سيدفعهم إلى إعلان مشاركتهم بمظاهرات 12 سبتمبر الخاصة برفض العاملين بالدولة لقانون الخدمة المدنية. وفى سياق متصل، علق الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، على مطالبة العديد من حركات وائتلافات المعلمين المختلفة بإقالته لفشله فى إدارة المنظومة التعليمية وأنه ليس له رؤية واضحة للنهوض بالتعليم، قائلاً: «لست فاشلاً حتى يطالب المعلمون بإقالتى».