بدأ عدد من المرشحين الذين استوفوا أوراقهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات قبل تأجيلها فى فبراير الماضى تقديم نتائج الكشوفات الطبية الجديدة، وذلك على خلفية قرار محكمة القضاء الإدارى الصادر أمس الأول ببطلان الكشوف الطبية السابقة. وواصلت لجان تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب، بمحاكم القاهرةوالجيزة الابتدائية، استقبال راغبى الترشح، لليوم الثامن. وقدم حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال الأسبق، ما يفيد بإجرائه الكشف الطبى للمرة الثانية وتقدم به لمحكمة جنوبالقاهرة بزينهم لاستكمال أوراق ترشحه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكان «مجاور» قد قال فى تصريحات سابقة إنه سيترشح مستقلاً بدائرة المعادى بعيداً عن الأحزاب أو التحالفات الانتخابية. ويذكر أن «مجاور» كان قد قدم الكشف الطبى فى الجولة الأولى من التقدم للانتخابات البرلمانية فى فبراير الماضى، وتقدم لعمل الكشف مرة أخرى بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة عمل الكشف الطبى للمرشحين حتى لو قاموا بعمله المرة السابقة. وقال مصطفى عبدالعال، أحد المرشحين المحتملين عن دائرة السيدة زينب، إن هذا القرار يؤدى إلى تعطيل العملية الانتخابية التى تم تأجيلها وتأخرت كثيراً، مضيفاً: «إلزام من قاموا بعمل الكشف الطبى فى المرة السابقة بإعادتها أمر غير مفهوم، خصوصاً أن غالبية الشباب الذين يتمنون خوض الانتخابات لا يملكون القدرة المادية على تحمل مصاريف تلك الإجراءات». وطالب عدد من المواطنين الموجودين بمقر المحكمة، المرشحين المحتملين بضرورة العمل على حل مشكلات البلاد وإيجاد السبل اللازمة للقضاء على الفقر والبطالة. وقدم نجيب جبرائيل أوراق ترشحه عن دائرة الزاوية والشرابية، لمحكمة شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية، وقال ل«الوطن»: «قدمت طعناً أمام محكمة القضاء الإدارى لوقف تنفيذ الحكم الصادر بإعادة الكشف الطبى، لأنه قلب موازين الدولة، وجعل الأمر كما لو كانت الحكومة تريد ابتزاز المواطن، فكيف لمرشح أن يدفع من جديد رسوماً للكشف الطبى، فليس كل المرشحين أثرياء، وعلى هيئة قضايا الدولة الانضمام إلينا لوقف تنفيذ الحكم». وقدمت عائشة الغنيمى «25 سنة» أوراق ترشحها عن دائرة مدينه نصر «مستقل»، لافتة إلى أن برنامجها الانتخابى يعتمد على مناقشة قضايا المرأة والميراث وتمكين الشباب. من جانبه، كشف المستشار سيد سليمان، عضو اللجنة العليا للانتخابات بمحكمة جنوبالجيزة الابتدائية، عن أن قرار اللجنة ببطلان الكشوفات الطبية السابقة لم يؤثر على اختيار الرموز الانتخابية، أو ترتيب المرشحين، مضيفاً: «لجنة الفحص ستبدأ عملها على مستوى الجمهورية فى اليوم التالى لغلق باب الترشح».