لليوم الثانى على التوالى يستخدم مرشحو جماعة الإخوان المسلمين أساليب جعلت البعض يدخل معهم فى مناوشات ومشادات كلامية استوجبت فى كثير من الأحيان تدخل قوات الأمن لفض الاشتباكات، حيث إنهم يقسمون على الناخبين بالله العظيم أن يعطوا أصواتهم للدكتور محمد مرسى. واستحلاف الناخبين عادة اتبعها أغلب مؤيدى المرشح الإخوانى فى كل اللجان الانتخابية، ففى قرية «كفر العرب» التابعة لمركز «فارسكور» حدثت مناوشات عدة، بسبب هذا النهج الإخوانى، فى جذب الناخبين، وبسبب جمعهم لهم عبر وسيلة مواصلات واحدة، وانتظارهم لحين الانتهاء من التصويت، وهو ما استفز مؤيدى المرشحين الآخرين الذين حاولوا تقطيع صورة المرشح الإخوانى الملاصقة لجدران مدرسة «الشهيد المنير» الابتدائية، والتى تعد مقراً لاقتراع الرجال بالقرية. وفى مدرسة النيل الابتدائية ب«السرو» اصطف الرجال فى صفوف خارج أسوار المدرسة لحين السماح لهم بدخول اللجان التى استقبلت الناخبين منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وتفقد اللجان رئيس اللجنة العامة للانتخابات والمستشار شاكر صديق، لمتابعة سير العملية الانتخابية. عربات نقل الناخبين الخاصة بالمرشحين شهدت أيضاً مناوشات من نوع آخر، ففى عربة نقل السيدات بقرية «شرباص» والتى تخص المرشح الرئاسى الدكتور عمرو موسى، جرت مشادات كلامية بين النساء اللاتى جئن من عزب مجاورة لتأييد موسى، فالمسئولة عن الناخبات تسأل كل السيدات لمن منحن أصواتهن، وحين وجدت سيدة أدلت بصوتها للمرشح الإخوانى محمد مرسى صرخت «عميلة لمرشح تانى»، وهو ما جعل السيدات يهتفن ضدها وأنزلنها من السيارة لاستقلال وسيلة أخرى تابعة للمرشح الذى دعمته. والخلافات بين أنصار المرشحين لم تنته، ففى قرية سيف الدين حاول أحد مؤيدى حملة المرشح الإخوانى حمل ميكروفون وتوجيه الناخبين لتأييد مرشحه، إلا أن المراقبين على سير العملية الانتخابية أبلغوا عنه، وتحفظت قوات الأمن عليه، بحسب ما قاله كمال مرسى أحد المراقبين فى مؤسسة «النقيب» المتابعة للعملية الانتخابية بدمياط. فيما اعتدى أعضاء بحملة محمد مرسى بالضرب مساء أمس على أحد مؤيدى حمدين صباحى بعد تصويته، وذلك أثناء استخراجه لأرقام الناخبين، مستخدماً جهاز اللاب توب الخاص به، أمام لجنة مدرسة السلام بالسنانية، وأبلغوا قوات الشرطة العسكرية عنه، وتم التحفظ على جهاز اللاب توب الخاص به، وعلى أثر هذه الواقعة حدثت مشاجرة بين أنصار حمدين صباحى وأنصار مرسى، وجاءت تعزيزات من قوات الشرطة العسكرية للمنطقة. وأكد مصدر مسئول بحزب النور السلفى ل«الوطن» كذب ما أثير من شائعات حول ذهاب الشيخ محمد الطويل للعدلية، ودعوته الناخبين للتصويت لمرشح غير الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. وأضاف المصدر أنه لا يوجد لحزب النور السلفى أى مسئولين بقرية «العدلية» كما لا يوجد مندوبون سواء كانوا خاصين أو عامين بالعدلية.