استقبل مستشارا رئيس الجمهورية؛ المستشار أيمن علي والمستشار محمد فؤاد جاب الله، 16 مصريا المرحلين من الكويت بسبب تجمهرهم، وتمت استضافة المرحلين بصالة الخدمة المميزة بمبنى الركاب رقم (1) بالمطار القديم بإحدى القاعات المغلقة للتحدث والتفاوض معهم؛ حيث استغرق الحديث معهم أكثر من 3 ساعات متصلة شهد شدا وجذبا بين جميع الأطراف حتى بين المرحلين أنفسهم، وحضر اللقاء اللواء صلاح زيادة مدير أمن مطار القاهرة الدولي وجميع القيادات الأمنية العاملة بالمطار، وقد رفض المرحلون التحدث لوسائل الإعلام تماما وهاجموا بعض الصحفيين أثناء التقاط صورهم دون إبداء أي أسباب. واستمع مستشارا رئيس الجمهورية لمطالب المرحلين الذين اشتكوا من سوء المعاملة واحتجازهم بدون تحقيقات وبلا أي ذنب سوى التجمع للاحتفال مع أسرهم برأس العام الهجري، وذلك يتنافى مع حقوقهم الإنسانية وكرامتهم كمواطنين مصرين بعد الثورة، خاصة وأنهم لم يقوموا بأي عمل يتنافى مع السيادة الكويتية، وأضافوا أن أسرهم ما زالت هناك، كما اشتكوا من موقف السفارة المصرية التي لم تكن سندا كافيا لهم. وظهر عليهم الانفعال الشديد ورفضوا إجراء أي بيانات صحفية أو التصوير، مشيرين إلى أنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا لبيان ما حدث والإهانة التي تعرضوا لها وطريقة القبض عليهم بأسلوب مهين وأنهم لم يقوموا بأي عمل يستحق ذلك. وفور انتهاء الاجتماع مع مستشاري رئيس الجمهورية، أكد المستشار أيمن علي مستشار الرئيس أنه استمع إليهم جيدا حيث أكدوا له على مدار الاجتماع المطول أنه أثناء احتفالهم بإجازة رأس السنة الهجرية بأحد الشواطئ بالكويت وبعضهم كان معه أسرهم، ألقت الشرطة القبض عليهم، لأنها اعتبرته تجمهرا وتم التعامل معه على هذا الأساس. وقال فور إبلاغ السلطات المصرية بدأت الاتصالات بنظيرتها الكويتية للإفراج عنهم، إلا أن تلك الاتصالات لم تكن ناجحة، على الفور تدخل المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية واتصل بسمو الأمير ولي العهد الكويتي الذي قام بحل المشكلة وإعادة المصريين مرة ثانية على أول رحلة للخطوط الكويتية. وقال نحن سوف نقوم ببحث مطالب المصريين والدفاع عن حقوقهم هناك دون الإخلال بالنظام الكويتي لأن هناك علاقات تاريخية كبيرة تجمعنا مع أشقائنا الكويتيين، كما أضاف أننا سوف نبحث ذلك الأمر حتى لا يتكرر. وأضاف أننا نتوقع أن تتفهم السلطات الكويتية الواقعة ويتم إعادة حقوق المصريين وإعادتهم إلى أعمالهم مرة ثانية لأنه لم يكن هناك أي مقصد لتجمع المصريين إلا الاحتفال برأس السنة الهجرية. وأكد المستشار محمد فؤاد جاب الله مستشار الرئيس أن هناك نقاطا محددة لا يمكن التفريط فيها خلال الفترات القادمة وهي كرامة المصري التي قامت من أجلها الثورة وكانت من أهم مطالبها وكذلك حقوقه وفقا للقانون وليس لأي سند آخر، وقال سوف تتم دراسة الموقف القانوني الخاص بالمرحلين لتحديد موقعهم جيدا وإعادة حقوقهم. وقال لابد من الأخذ في الاعتبار أن هناك علاقات مصرية كويتية متميزة لها تأثير كبيرة يعرفه الجميع، لأن الشعب المصري مرتبط بالشعب الكويتي وهم أشقاء، إضافة إلى أن هناك حوالي نصف مليون مصري يعملون في الكويت في مهن مختلفة، وأضاف لقد استمعنا لمطالب المرحلين جيدا واتفقنا على إدارة تلك الأزمة وحلها في أسرع وقت. وأكد أننا نستمع إلى المصريين دون النظر إلى الاتجاه السياسي، وقال إن تلك الأزمة لا توجد بها أي تيارات سياسية وإنما هم مصريين تم ترحيلهم من الكويت وسوف نحل مشكلتهم.