الفتى ذو البشرة السمراء، المدلل لدى جماهير القلعة البيضاء، متعدد الأزمات، ورغم كثرتها، فإنه كان معشوق جماهير نادى الزمالك، سلوكه لم يكن على مستوى مهارته، التى كانت كفيلة بأن تضم اسمه ضمن أفضل اللاعبين فى تاريخ الكرة المصرية. محمود عبدالرازق «شيكابالا»، الذى طالما ارتبط اسمه بالأزمات، رفض جميع الفرص التى أتيحت له سواء على المستوى المحلى أو الاحتراف بالخارج، فلم يتعلم من أخطائه العديدة، واختار دائماً نفس خط السير منذ بداية مسيرته، ولم يستغل أى فرصة أتيحت أمامه لفتح صفحة جديدة مع الساحرة المستديرة، واستغلال حب الجماهير له، وآخرها الفرصة التى منحه إياها الزمالك بالتوقيع لمدة 5 سنوات وإعارته للإسماعيلى وسط حالة تخبط متكررة من اللاعب. ابن مدينة إدفو بمحافظة أسوان، صاحب ال29 عاماً، الذى فتحت له الشهرة أبوابها مبكراً، منذ تصعيده للفريق الأول للزمالك وهو لم يتخط السادسة عشرة من عمره، قضى خلالها موسمين مع الفريق الأبيض، قبل أن يبدأ سلسلة أزمته بالهروب لخوض تجربة احتراف فى صفوف نادى «باوك» اليونانى عام 2003، عاد بعدها مضطراً لأداء الخدمة العسكرية، قبل أن يواصل أزماته المتتالية، عندما وقع للنادى الأهلى، ثم التراجع بعد إثارة أزمة كبيرة بين جماهير الناديين. عاد اللاعب الملقب ب«الفهد الأسمر» إلى الزمالك مجدداً، رافضاً ترك الفتن بإثارة أزمة كبيرة مع جماهير الأهلى برفع حذائه فى وجههم خلال مباراة القمة موسم (2007 - 2008)، وبعدها صداماته الشهيرة مع حسن شحاتة موسم 2012، والتى بدأت بعدد من العقوبات المالية لتكرار غيابه عن التدريبات قبل المباريات الهامة، والتى وصلت إلى ذروتها بعد اعتراضه بشكل غير لائق على استبداله فى مباراة الزمالك مع فريق «المغرب الفاسى»، والتى وصلت إلى تقديم «شحاتة» حينها استقالته رافضاً استمرار «شيكابالا» بالفريق. أيام قليلة وعادت أزمات اللاعب بعد إعارته إلى فريق «الوصل الإماراتى» الذى فسخ تعاقده قبل نهاية الستة أشهر بعد رفضه الخضوع للكشف الطبى، أدى إلى ابتعاده عن الملاعب لفترة بعد فشل محاولات «القلعة البيضاء» فى الحصول على بطاقته الدولية. بعد كل هذه الأزمات لم تغلق أبواب الملاعب أبوابها فى وجه «شيكابالا» بعد أن احترف بفريق «سبورتنج لشبونة» البرتغالى، لكن سرعان ما خذل اللاعب الجميع وافتعل الأزمات، وكاد يفسخ عقده، قبل أن يتم حل الأزمة، ويقرر الزمالك إعادته لمدة 5 سنوات وإعارته ل«الدراويش» لمدة موسم، قبل أن يضع اللاعب مجلس إدارة ناديه فى موقف محرج، نتيجة غيابه عن مؤتمر تقديمه لوجوده بالساحل الشمالى، وهو ما أدى إلى قرار فسخ تعاقده، حتى وجد اللاعب نفسه أمام أزمة جديدة من أزماته التى لا تنتهى، واضعاً علامات استفهام كبيرة على مستقبله الكروى.
