بعد إعلان الشركة الإيطالية "إيني" عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي بالمياه العميقة بالبحر المتوسط في مصر، أمس، أولت الصحف العالمية اهتمها للحدث الذي اعتبره الخبراء "أكبر اكتشاف نفطي في التاريخ"، حيث أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن اكتشاف حقل الغاز الطبيعى يعد "أكبر اكتشاف فى البحر المتوسط". أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أنه لو ثبت كِبر حجم حقل الغاز الطبيعى كما يتوقع فإن شركة "إيني" الإيطالية ستقوم بزيادة أهداف إنتاجها خلال السنوات المقبلة، فيما أوضحت صحيفة "إنترناشونال نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الشركة الإيطالية تعمل فى مصر منذ عام 1954، حيث تعد المنتِج الرئيسى للهيدروكربون فى مصر، ويعد هذا الاكتشاف الأهم والأضخم فى تاريخ الشركة. واعتبر"جابريل لوكافينو"، منسق المحللين في مركز الدراسات الدولية، أن حقل غاز جديد مصري الجنسية في منطقة البحر المتوسط، يجعل من روما والقاهرة شريكا الإدارة، ويعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وتابع في تصريحاته لصحيفة "ايل فاتو كواتيديانو" الإيطالية أن "النتائج الجيوسياسية لهذا الحقل غير متوقعة بعد، إلا أن مصر قد تكون "ليبيا الجديدة"، ومن المحتمل تأسيس بنية تحتية جديدة تربط بين شمال إفريقيا وأوروبا". وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الاكتشاف يعد اكتشافاً عظيماً سيدفع الشركة الإيطالية للتنقيب فى مناطق أخرى لاكتشاف المزيد، كما أشارت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الاكتشاف سيساهم فى انتعاش الاقتصاد المصرى بعد فترة طويلة من الركود ومحاولات من الحكومة المصرية لتطوير مصادر الطاقة فى مصر، حيث إنها كانت مستوردا للغاز الطبيعى للسنوات الماضية لكن بعد الاكتشاف سيتحول الأمر تماما لصالحها. كما تناولت القناة الثانية الإسرائيلية وصحيفة "تايمز أوڤ إسرائيل" فى نسختها الإنجليزية، اكتشاف حقل الغاز على الساحل المصري، لم يكن فقط بشرى كبيرة ل"الجارة"، ولكن هناك جديد مثير يخص سوق الغاز الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الاكتشاف الجديد يشكك في جدوى تطوير حقل "ليفاثان" الإسرائيلي، والذي كان من المقرر أن يتم تصدير الغاز منه إلى مصر والأردن. وأضافت القناة الإسرائيلية، أن مصر ستعمل الآن على تطوير هذا الحقل، حتى لا تحتاج إلى الغاز الإسرائيلي لعدة سنوات، فضلًا عن أن أسعار الغاز الطبيعي آخذة في الانخفاض في الشهور الأخيرة، وتابعت القناة إن علامة الاستفهام تدور الآن حول جدوى تطوير حقل "ليفاثان".
