شن تنظيم الإخوان هجوماً حاداً ضد تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، على خلفية زيارة عدد من أعضائه لسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، الأربعاء الماضى، الذى نفى فيه وجود تعذيب ممنهج للمحتجزين. ووصف «الإخوان» المجلس بأنه «غير حيادى» وتقاريره «مطعون فيها». وقال القيادى الإخوانى جمال حشمت إن المجلس وأعضاءه لا يمكن اعتبارهم جهة حقوقية مستقلة ومحايدة، على حد تعبيره، فتقاريرهم مطعون فيها وفى نتائجها بسبب عدم استقلالية المجلس. وتابع «حشمت»، عبر صفحته على «فيس بوك»: «نريد أن نعرف المبادئ الحقوقية والقانونية التى استند لها المجلس ووفده فى تعريفه لجريمة التعذيب التى نفاها، رغم ارتكابها بشكل ممنهج ومستمر فى سجن العقرب». «سلام»: ليست لنا مصلحة فى تزوير الحقائق.. وتأكدنا من عدم صحة ما يروجه التنظيم بالخارج فى المقابل، قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وأحد أعضاء الوفد الذين زاروا السجن، إن ما جاء فى التقرير إقرار للواقع ونقل عن عدد من قيادات الإخوان داخل السجن، وليس لنا مصلحة فى تزوير الحقائق، وتأكدنا من عدم صحة الأكاذيب التى يروجها أعضاء التنظيم بالخارج، متسائلاً: «لما الإخوان معندهمش ثقة فى المجلس، بيقدموا لنا شكاوى ليه؟».وأضاف «سلام» أن الشكاوى الخاصة بقصر فترة الزيارة وإجرائها من وراء زجاج وغياب الأَسِرّة فى السجون تم التغلب عليها بزيادة مدة الزيارة إلى 45 دقيقة، ووعد بإلغاء الزجاج الحاجز إضافة لإعادة الأَسِرّة للزنازين، مؤكداً أنهم تابعوا شكاوى عدم الإشراف الطبى.
