ذكرت صحيفة "نيويورك دايلى نيوز"، أن شيلدون كوهين، أستاذ علم النفس في جامعة كارنيجي ميلون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أعد دراسة لاكتشاف تأثير الاحتضان على حماية الإنسان من المرض، إذ وجد أن عناق شخص ما قد يحميك من عدة آثار نفسية سلبية، وكذلك من العديد من الأمراض الجسدية. وقال كوهين: "كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من صراعات مستمرة مع الآخرين هم أقل قدرة على محاربة فيروس الإنفلونزا، ونعلم أيضا أن الأشخاص الذين يحاطون بالدعم الاجتماعي أقل إصابة بالأمراض النفسية مثل القلق و الاكتئاب".
وأضاف كوهين: "لقد أعددنا عدة اختبارات، كي نرى إذا كان الدعم الاجتماعي لا سيما العناق له تأثير فعال على حمايتنا ضد العدوى كتأثيره على صحتنا النفسية". وأجرى كوهين وفريقه الدراسة على 404 من البالغين، وتم وضعوهم في محيط اجتماعي وعانقوا أشخاصا آخرين في 14 أمسيات متتالية، ومن ثم عرَّضوهم لفيروس الإنفلونزا بشكل مباشر وأخذوا يتابعون درجة تقبل جسدهم للعدوى. ووجد كوهين أن الدعم الاجتماعي والنفسي قلل من خطر إصابتهم بالعدوى، وأن العناق كان مسؤولاً عن ثلث ذلك التأثير النفسي الذي حصن هؤلاء الأشخاص ضد الفيروس. وتابع كوهين: "لابد أن تحتضن شخصا تثق فيه تمام الثقة، كي ينجح العناق في ترك الأثر المطلوب ويمنحك ذلك الدعم النفسي".
وأكد "كوهين" أنه بزيادة معدلات العناق يزداد معدل الحماية ضد المرض وضد أي ضغط نفسي، فالشخص الذي يتمتع بمحيط اجتماعي يدعمه نفسيا يكون أقل عرضة للصدمات النفسية والإصابة بالأمراض. وحازت الدراسة على دعم عدة مؤسسات علمية تضمنت مركز علوم الصحة بجامعة فرجينيا، وكلية الطب في جامعة بيتسبرج، بالإضافة إلى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، والمعهد القومي للقلب والرئة والدم.
