ذكرت صحيفة "البيان" الإمارتية، أن من المتوقع أن تواجه 15 دولة أزمة في المياه بحلول عام 2040، وتقع هذه الدول في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من ندرة المسطحات المائية ويزيد الطلب على المياه فيها، ومن بين هذه الدول مصر. وأشارت "البيان" إلى أن 13 دولة في الشرق الأوسط بخلاف الأراضي الفلسطينية، من المتوقع أن تواجه الأزمة خلال 25 عاما، وأن الجفاف ونقص المياه في سوريا ساهم في الاضطرابات الاجتماعية التي أدت إلى الحرب الأهلية في هذا البلد، وفقا لتصريحات خبراء لصحيفة البيان. من جانبه علق محمد عبدالعاطي، رئيس قطاع مياه النيل سابقا، قائلا: "إن من الطبيعي وجود أزمة مياه وخصوصا في الشرق الاوسط، وذلك بسبب التغيرات المناخية وزيادة استهلاك المياه والزيادة السكانية"، مشيرا إلى أن بعض الدول التي سوف تواجه الأزمة- مثل مصر والعراق وسوريا والأردن والصومال والسودان، لأن هذه الدول محدودة الموارد المائية والأمطار. وأوضح عبد العاطي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن كمية مياه الأمطار ثابتة ولا تتغير من مكان لآخر، ولكن الذي يتغير هو مكان سقوطها، مشيرًا إلى بعض الحلول لمواجهة الأزمة وهي ترشيد الاستهلاك وزيادة كفاءة استخدام المياه، مثل إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وهي موجودة في مصر والتي يعاد استخدامها من 4 إلى 5 مرات، واستخدام البحث العلمي عن طريق استحداث أنواع من النباتات تتحمل المياه المالحة ونباتات تستهلك كميات قليلة من المياه، واستخدام التكنولوجيا الحديثة عن طريق الطاقة الشمسية التي يتم توليد الكهرباء منها ثم نقوم بعملية "تحلية" لمياه البحر. ولفتت صحيفة "البيان" إلى ما قالته بيتسي أوتو، مديرة البرنامج العالمي للمياه في المعهد العالمي للموارد المائية، إن زيادة الطلب على المياه والزيادة السكانية علاوة على تغيير المناخ، هي أسباب أساسية في أزمة المياه، مشيرة إلى أن سنغافورة نموذج لدولة تستعين بالأساليب المبتكرة. وذكرت صحيفة البيان ما قاله باحثون من المعهد العالمي للموارد المائية، الذين وضعوا أول مقياس لمدى شدة المنافسة على المسطحات المائية، مثل البحيرات والأنهار، ولنفاد هذا المخزون على مدار كل عقد من عام 2010 وحتى 2040، وإن منطقة الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم من حيث الافتقار للأمن المائي.