«نتعرض للإهانات ونعمل فى غرفة القبر أوسع منها لمدة 12 ساعة يومياً ونتقاضى 800 جنيه فى الشهر».. هكذا وصف محمد على حسين، 59 سنة، عامل مزلقان الحواتكة القريب من مزلقان المندرة الذى شهد كارثة قطار أسيوط، وأضاف حسين ل«الوطن»: مزلقان المندرة عبارة عن «عرق خشب» مربوط بحبل، عند الاتصال بعامل المزلقان ينزل الحبل، وبعد مرور القطار يرفع الحبل، وأحياناً يرفع الشباب الحبل عنوة رافضين الانتظار، ولا يستطيع العامل منعهم لأنه رجل كبير فى السن، بالإضافة إلى أنه غريب عن القرية ومن عائلة بسيطة ولا يقبل بهذا العمل سوى البسطاء من الأهالى فى الصعيد. وقال حسين: لم أرَ كارثة بهذا الحجم، وخاصة أنهم أطفال، والمزلقان الذى أعمل به مرتبط بالبلوك بجرس إنذار، وعندما أسمع الجرس أعرف بقدوم قطار، وعلى الفور أغلق المزلقان، وأضاف: فى عملنا نتعرض لكثير من الإهانات من الشباب عندما تطول فتره غلق المزلقان فى انتظار القطار، ولكنهم لا يستطيعون أن يفتحوا المزلقان الذى أعمل به لأنه مغلق من البلوك، وهذه ميزة غير موجودة فى مزلقان المندرة التى شهدت الكارثة؛ حيث مزلقان المندرة عبارة عن عرق من الخشب مربوط بحبل، وعند الاتصال بعامل المزلقان ينزل الحبل وبعد مرور القطار يرفع الحبل. وأضاف: يوم الحادث كنت فى راحتى، وعندما استيقظت من النوم وفتحت التليفزيون سمعت الخبر ولم أصدق ما حدث، وكنت متردداً فى البداية أن أذهب إلى العمل، ولكن بعد الاتصال بناظر المحطة قال لى: «ماتقلقش الأهالى ماعملوش حاجة»، ورغم عدم مرور القطارات ذهبت وتوكلت على الله. وطالب عامل المزلقان بتطوير المزلقانات والاعتماد على الشباب فى هذا العمل الخطير، لأن كبار السن هم أصحاب أمراض ولا يستطيع أحدهم أن يجلس 12 ساعة فى غرفة القبر أوسع منها فى برد الشتاء وحر الصيف. أخبار متعلقة: والد الطفلة سارة باكياً: إزاى وزير رى يبقى رئيس وزرا؟ حكايات الضحايا من المشرحة إلى المقابر.. أشلاء مجهولة وأمهات تعرفن على أطفالهن من «الملابس الداخلية» «أم أحمد»: «لما شفت ابنى بيشيلوه وبينقلوه للإسعاف وجسمه مش متقطع روحى رجعتلى» محمد زين العابدين.. شهيد فى يده المصحف والد عبدالرحمن: ابنى كان رافض يروح المعهد.. وجرينا وركبته الأتوبيس من غير فطار «وحمة» فى بطن «عربى».. ترشد أسرته على جثته بين الأشلاء إسلام قبل وفاته لوالده: «بابا أنا بموت تعالى خدنى» كل ما تبقى من «آيات» مشرفة الأتوبيس.. اشتراك القطار الذى دهسها «هنا لقينا دراع عيل.. وهنا كاوتش.. وهنا أدوات مدرسية» «أم مصطفى» فقدت زوجها في حادث طريق.. و«وحيدها» فى «أتوبيس منفلوط» «فرحة ومحمد وعبدالرحمن».. مين هيكمل المشوار؟ أسرة سائق الأتوبيس: دفع حياته ثمناً للتسيب وراح ضحية الإهمال «حمادة» الذى فقد 4 من أبنائه: كفاح 14 سنة راح فى 5 دقائق اللواء يسرى الروبى: الأتوبيس تخطى «الحمل» المسموح.. والسائق غير مؤهل والد إحدى الضحايا بعد زيارة قنديل: «إزاى وزير رى يبقى رئيس وزراء؟» أهالي المصابين: الحمد لله.. لم نجد أبناءنا «أشلاء» «الحرية والعدالة»: 3 من قيادات الجماعة فقدوا أطفالهم القوى الثورية تتظاهر أمام مجلس الوزراء تنديداً بحادث أسيوط طلاب بالسويس: «بنقولها بصوت الجماهير.. تسقط حكومة قنديل» قيادى ب«الحرية والعدالة»: فقدت ابنتى التوأم.. والحكومة لم تقصر «الوطن» فى رحلة ب«قطار الصعيد»: حضر القطار.. وغاب الركاب تدويل قضية عمال السكك الحديدية بعد كارثة القطار ناظر «الحواتكة»: الحكومة تفكر فى الحل الأمنى لإعادة الحركة