بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر و"الاتحاد السوفييتي" آنذاك في 26 أغسطس عام 1943، وشهدت العلاقات تغيرات على الصعيدين الداخلي والخارجي للبلدين، وجاء اعتراف مصر بالاتحاد السوفييتي بسبب انضمام الأخير لدول التحالف في مواجهة ألمانيا النازية. في عام 1948، وقعت مصر أول اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد السوفييتي وبموجبها قايضت مصر حبوب القمح، بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفييتي. في أواخر عام 1955، بدأ تدفق السلاح السوفييتي لمصر عن طريق "تشيكوسلوفاكيا". ووقَّعت مصر في أواخر عام 1955، أول اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد السوفييتي وبموجبها قايضت مصر حبوب القمح، بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفييتي. وأجرى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أولى زياراته إلى الاتحاد السوفييتي في 29 أبريل عام 1958، وكان في استقباله الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف وعدد من قيادات الحزب الشيوعي السوفييتي، وهدفت الزيارة إلى التعاون مع الاتحاد السوفييتي في بناء سد أسوان كبديل للولايات المتحدة التي سحبت تمويلها للمشروع. ووافق الاتحاد السوفييتي حينها، على تمويل مشروع بناء السد العالي عن طريق دعم فني، حيث دفع الاتحاد السوفييتي ب400 خبير للوقوف على عملية بناء السد، إضافة إلى دعم مالي لمصر سُدد عن طريق تصدير منتجات مصرية لروسيا. بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر في 1970، وتسلم "السادات" مقاليد الحكم في مصر، كانت العلاقات بين مصر والاتحاد السوفييتي متأرجحة، إلا أن السادات زار الاتحاد السوفييتي في 27 أبريل عام 1971، وكان في استقباله رئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفييتي ألكسيه كوسيجين، في مطار موسكو، عقد فيها السادات مباحثات مع السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي ليونيد بريجنيف. وبعد ذلك قام السادات بطرد ما يقرب من 1700 خبير روسي، كان يستعين بهم جمال عبدالناصر في تقديم الدعم الفني للجيش المصري. واتسمت العلاقة بين مصر والاتحاد السوفييتي بالفتور في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والتي شهدت سقوط الاتحاد السوفييتي، وفي 15 مايو 1990، قام مبارك بزيارة الاتحاد السوفييتي، ووقع هو ونظيره السوفييتي ميخائيل جورباتشوف إعلانًا مشتركًا في 15 مايو 1990. بعد ثورة 25 يناير وصعود جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في البلاد، قرر الرئيس الأسبق محمد مرسي زيارة روسيا في 19 أبريل 2013، في زيارة عمل والتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي. وتطرق الرئيسان إلى مناقشة مواضيع تتعلق بالتعاون المشترك في المجالين التجاري والاقتصادي ومجالات التعليم والبحث العلمي والسياحة، كما حدث لغط كبير حول طبيعة الزيارة وطريقة الاستقبال من الجانب الروسي لمرسي وقتها. وبعد عزل محمد مرسي وتولي الرئيس المؤقت عدلي منصور حكم البلاد بشكل مؤقت في 2013، استقبل الأخير، هو ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي آنذاك، وزيري خارجية ودفاع روسيا سيرجي لافروف وسيرجي شويغو بالقاهرة، لإجراء مباحثات حول العلاقات السياسية وصفقات السلاح بين موسكو والقاهرة. وبعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر، في 8 يونيو 2014، أعاد التوازن في سياسات مصر الخارجية، بعد زيارة روسيا يومي 12 و13 أغسطس عام 2014، حيث كان في استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على متن سفينة حربية كبيرة في ميناء سوتشي، عقد خلالها مباحثات ثنائية بين الرئيسين، تستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. وتفقد السيسي عينات من المعدات العسكرية الروسية التي وضعت في مطار سوتشي، أهمها عربة مدرعة "تايجر"، أحدث ناقلة مدرعات روسية، بالإضافة إلى الدبابات وآلات الحرب الأخرى.