وجه البابا بنديكتوس السادس عشر "تمنياته" إلى تواضروس الثاني الذي تم تنصيبه الأحد بابا جديدا للأقباط الأرثوذكس في مصر الذين يشكلون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط. وكتب البابا "بسعادة أخوية أوجه أفضل تمنياتي إلى قداستكم بالمناسبة السعيدة لتنصيبكم بابا الإسكندرية وبطريرك كل إفريقيا والكرازة المرقصية"، وذلك في رسالة سلمها رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوش الذي حضر مراسم التنصيب في القاهرة. وقال البابا في الرسالة التي أعلن الفاتيكان مضمونها "فليمنح الرب قداستكم عطايا روحية غزيرة لدعمكم في مهمتكم الجديدة لصالح شعبكم ومن أجل السلام والتجانس في المجتمع برمته". وبعد توجيه تحية إلى "السلف الموقر" البابا الراحل شنودة الثالث لمساهمته في "تحسين العلاقات مع الكنائس المسيحية الأخرى"، تمنى البابا أن "تستمر العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية في التقارب". ويأتي تنصيب البابا الجديد في أجواء من القلق بالنسبة لمسيحيي مصر مع تنامي التيار الإسلامي الذي ترجم بانتخاب رئيس من الإخوان المسلمين في يونيو الماضي. وجرت مراسم تجليس "بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية للأقباط الأرثوذكس" أثناء حفل ديني في حضور رئيس الوزراء المصري هشام قنديل. وكان الرئيس المصري محمد مرسي الذي دعي إلى الحفل أبلغ أنه لن يحضر حفل تجليس البابا الجديد تواضروس الثاني وسيرسل ممثلا له للمشاركة في الحفل.